responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 255

حنّان يا منّان فيقول اللّه تعالى لجبرئيل: اذهب فأتني بعبدي قال: فيجي‌ء به فيوقفه على ربّه فيقول اللّه: كيف وجدت مكانك؟ فقال: شرّ مكان، قال: فيقول: ردّوه إلى مكانه، قال فيمشي و يلتفت إلى ورائه فيقول اللّه عزّ و جلّ: إلى أي شي‌ء تلتفت؟

فيقول: لقد رجوت أن لا تعيدني إليها بعد إذ أخرجتني منها فيقول اللّه تعالى:

«اذهبوا به إلى الجنّة» [1] فدلّ هذا على أنّ رجاءه كان سبب نجاته.

(1) أقول:

و من طريق الخاصّة

ما رواه في الكافي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال اللّه تعالى: «لا يتّكل العاملون على أعمالهم الّتي يعملونها لثوابي فإنّهم لو اجتهدوا و أتعبوا أنفسهم- أعمارهم- في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي و النعيم في جنّاتي و رفيع الدّرجات العلى في جواري، و لكن برحمتي فليثقوا و فضلي فليرجوا و إلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تدركهم و منّي يبلغهم رضواني و مغفرتي تلبسهم عفوي فإنّي أنا اللّه الرّحمن الرّحيم و بذلك تسمّيت» [2].

و عنه عليه السّلام قال: «وجدنا في كتاب عليّ عليه السّلام أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:

و هو على منبره: و الّذي لا إله إلّا هو ما أعطي مؤمن قطّ خير الدّنيا و الآخرة إلّا بحسن ظنّه باللّه و رجائه له و حسن خلقه و الكفّ عن اغتياب المؤمنين، و الّذي لا إله إلّا هو لا يعذّب اللّه مؤمنا بعد التوبة و الاستغفار إلّا بسوء ظنّه باللّه و تقصيره من رجائه و سوء خلقه و اغتيابه للمؤمنين، و الّذي لا إله إلّا هو لا يحسن ظنّ عبد مؤمن باللّه إلّا كان اللّه عند ظنّ عبده المؤمن لأنّ اللّه كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ ثمّ يخلف ظنّه و رجاءه، فأحسنوا باللّه الظنّ و ارغبوا إليه» [3].

و عن أبي الحسن الرّضا عليه السّلام قال: «أحسن الظنّ باللّه فإنّ اللّه تعالى يقول:

أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي إن خيرا فخير و إن شرا فشرّ» [4].

و عن الصادق عليه السّلام «حسن الظنّ باللّه أن لا ترجو إلّا اللّه و لا تخاف إلّا ذنبك» [5].


[1] أخرجه البيهقي في الشعب مقطوعا عن زيد بن أسلم. (المغني)

[2] المصدر ج 2 ص 71 تحت رقم 1 و 2.

[3] المصدر ج 2 ص 71 تحت رقم 1 و 2.

[4] المصدر ج 2 ص 72 تحت رقم 3.

[5] المصدر ج 2 ص 72 تحت رقم 4.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست