نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 7 صفحه : 248
كتاب الخوف و الرّجاء
(1) و هو الكتاب الثالث من ربع المنجيات من
المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه
المرجوّ لطفه و ثوابه، و المخوف مكره و عقابه، الّذي عمر قلوب أوليائه بروح رجائه،
حتّى ساقهم بلطائف آلائه، إلى النزول بفنائه، و العدول عن دار بلائه، الّتي هي
مستقرّ أعدائه، و صرف بسياط التخويف و زجره العنيف وجوه المعرضين عن حضرته إلى دار
ثوابه و كرامته، و صدّهم عن التعرّض لأئمّته و التهدّف لسخطه و نقمته قودا لأصناف
الخلق بسلاسل القهر و العنف و أزمّة الرفق و اللّطف إلى جنّته.
و الصلاة على محمّد سيّد أنبيائه و خير
خليقته و على آله و أصحابه و عترته.
أمّا بعد فإنّ الرجاء و الخوف جناحان يطير
بهما المقرّبون إلى كلّ مقام محمود و مطيّتان بهما يقطع من طرق الآخرة كلّ عقبة
كئود، فلا يقود إلى قرب الرّحمن و روح الجنان، مع كونه بعيد الأرجاء، ثقيل
الأعباء، محفوفا بمكاره القلوب و مشاقّ الجوارح و الأعضاء، إلّا أزمّة الرّجاء، و
لا يصدّ عن نار الجحيم و العذاب المقيم، مع كونه محفوفا بلطائف الشهوات و عجائب
اللّذات إلّا سياط التخويف، و سطوات التعنيف. فلا بدّ إذن من بيان حقيقتهما و
فضيلتهما و سبيل التوصّل إلى الجمع بينهما مع تضادّهما و تعاندهما و نحن نجمع
ذكرهما في كتاب واحد مشتمل على شطرين: الشطر الأوّل في الرّجاء و الشطر الثاني في
الخوف،
أمّا الشطر الأوّل
فيشتمل على بيان حقيقة الرّجاء و بيان فضيلة
الرّجاء، و بيان دواء الرّجاء، و الطريق الّذي به يجتلب الرّجاء.
المحجة
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 7 صفحه : 248