responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 18

كان هذا حاله فكيف حال غيره.

(1) أقول: قد بيّنّا في كتاب قواعد العقائد من ربع العبادات أنّ ذنب الأنبياء و الأوصياء عليهم السّلام ليس كذنوبنا بل إنّما هو ترك دوام الذكر و الاشتغال بالمباحات و حرمانهم زيادة الأجر بسبب ذلك، روى في الكافي بسند حسن عن عليّ بن رئاب قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه تعالى: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» أ رأيت ما أصاب عليّا عليه السّلام و أهل بيته من بعده أ هو بما كسبت أيديهم و هم أهل بيت طهارة معصومون؟ فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يتوب إلى اللّه و يستغفره في كلّ يوم و ليلة مائة مرّة من غير ذنب إنّ اللّه يخصّ أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب» [1] يعني كذنوبنا.

و بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قلت له‌ «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ. إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‌ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فقال: يا أبا محمّد تسلّطه و اللّه من المؤمن على بدنه و لا يسلّط على دينه و قد سلّط على أيّوب فشوّه خلقه و لم يسلّط على دينه و قد يسلّط من المؤمنين على أبدانهم و لا يسلّط على دينهم» [2] قال أبو حامد: فإن قلت: لا يخفى أنّ ما يطرأ على القلب من الهمم و الخواطر نقص و أنّ الكمال في الخلوّ عنه و أنّ القصور عن معرفة كنه جلال اللّه نقص، و أنّه كلّما زادت المعرفة زاد الكمال و أنّ الانتقال إلى الكمال من أسباب النقصان رجوع و الرجوع توبة و لكن هذه فضائل لا فرائض، و قد أطلقت القول بوجوب التوبة في كلّ حال و التوبة عن هذه الأمور ليست واجبة إذ إدراك الكمال غير واجب في الشرع فما المراد بقولك التوبة واجبة في كلّ حال؟ فاعلم أنّه قد سبق أنّ الإنسان لا يخلو في مبدأ فطرته عن اتّباع الشهوات أصلا و ليس معنى التوبة تركها فقط بل تمام التوبة بتدارك ما مضى و كلّ شهوة اتبعها الإنسان ارتفع منها ظلمة إلى قلبه كما


[1] المصدر ج 2 ص 450 تحت رقم 2. و الآية في سورة الشورى: 29.

[2] المصدر ج 8 (كتاب الروضة) ص 288 و الآيات في سورة النحل 98 و 99.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست