responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 290

كتاب ذمّ الغرور

(1) و هو الكتاب العاشر من ربع المهلكات من المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي بيده مقاليد الأمور، و بقدرته مفاتيح الخيرات و الشرور، مخرج أوليائه من الظلمات إلى النور، و مورد أعدائه ورطات الغرور، و الصلاة على محمّد مخرج الخلائق من الديجور، و على آله و أصحابه الّذين لم تغرّهم الحياة الدّنيا و لم يغرّهم باللَّه الغرور، صلاة تتوالى على مرّ الدّهور و كرّ الساعات و الشهور.

أمّا بعد فمفتاح السعادة التيقّظ و الفطنة و منبع الشقاوة الغرور و الغفلة فلا نعمة للَّه على عباده أعظم من الإيمان و المعرفة و لا وسيلة إليه سوى انشراح الصدر بنو و البصيرة و لا نقمة أعظم من الكفر و المعصية و لا داعي إليهما سوى عمى القلب بظلمة الجهالة فالأكياس و أرباب البصائر قلوبهم‌ «كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‌ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» و المغترّون قلوبهم‌ «كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ» و الأكياس هم الّذين أراد اللَّه تعالى أن يهديهم فشرح صدورهم للاسلام و الهدى، و المغترّون هم الّذين أراد أن يضلّهم فجعل صدورهم ضيّقا حرجا كأنّما يصّعّد في السماء، و المغرور هو الّذي لم ينفتح بصيرته ليكون بهداية نفسه كفيلا و بقي في العمى فاتّخذ الهوى قائدا و الشيطان دليلا «وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا» و إذا عرف أنّ الغرور هو أمّ الشقاوات و منبع المهلكات فلا بدّ من شرح مداخله و مجاريه و تفصيل ما يكثر وقوع الغرور فيه ليحذره المريد بعد

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست