و عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «ثلاث من لم تكن فيه أو واحدة منهنّ فلا يعتدّ بشيء من
عمله: تقوى تحجزه عن محارم اللّه، و حلم يكفّ به السفيه، و خلق يعيش به في الناس»[2].
و كان من دعائه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم في افتتاح الصلاة «اللّهمّ اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، و
اصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت»[3].
و قال أنس: بينما نحن مع رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم يوما إذ قال: «إنّ حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب
الشمس الجليد»[4].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من
سعادة المرء حسن الخلق»[5].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «اليمن
حسن الخلق»[6].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي
ذرّ: «يا أبا ذرّ لا عقل كالتدبير و لا حسب كحسن الخلق»[7].
و عن أنس قال: «قالت أمّ حبيبه: يا رسول
اللّه أ رأيت المرأة منّا يكون لها زوجان في الدّنيا فتموت و يموتان و يدخلان الجنّة
لأيّهما هي؟ قال: لأحسنهما خلقا كان عندها في الدّنيا، يا أمّ حبيبة ذهب حسن الخلق
بخيري الدّنيا و الآخرة»[8].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ
المسلم المسدّد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه
[1] أخرجه أحمد في مسند عبد اللّه بن عمر
بإسناد جيد كما في مجمع الزوائد ج 8 ص 21.
[2] أخرجه الطبراني في الكبير عنه، و
الخرائطي في المكارم عن أم سلمة بإسناد ضعيف كما في المغني.
[3] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ج 2 ص
33 من حديث على عليه السّلام.
[4] رواه الطبراني في الكبير و الأوسط بسند
ضعيف كما في مجمع الزوائد ج 8 ص 24.
[5] أخرجه البيهقي في الشعب عن جابر بسند
ضعيف كما في الجامع الصغير.
[6] أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق من
حديث على عليه السّلام كما في المغني.