responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 308

و في رواية «إنّ الغضب من الشيطان و إنّ الشيطان خلق من النّار و إنّما يطفي النّار الماء فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ» [1].

و قال ابن عبّاس: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إذا غضبت فاسكت» [2].

و قال أبو هريرة: «كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا غضب و هو قائم جلس و إذا غضب و هو جالس اضطجع فيذهب غيظه» [3].

و قال أبو سعيد الخدريّ: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ألا إنّ الغضب جمرة في قلب ابن آدم ألا ترون إلى حمرة عينيه و انتفاخ أوداجه فمن وجد من ذلك شيئا فليلصق خدّه بالأرض» [4]. و كان هذا إشارة إلى السجود و هو تمكين أعزّ الأعضاء من أذلّ المواضع و هو التراب لتستشعر به النفس الذّلّ و تزايل به العزّة و الزّهو الّذي هو سبب الغضب، و قيل: كان رجل ممّن كان قبلكم يغضب فيشتدّ غضبه فكتب ثلاثة صحايف فأعطى كلّ صحيفة رجلا و قال للأوّل: إذا غضبت فأعطني هذه الصحيفة، و قال للثاني: إذا سكن بعض غضبي فأعطني هذه، و قال للثالث: إذا ذهب غضبي فأعطني هذه، فاشتدّ غضبه يوما فأعطي الصّحيفة الأولى فإذا فيها ما أنت و هذا الغضب إنّك لست بإله إنّما أنت بشر أو شك أن يأكل بعضك بعضا فسكن بعض غضبه، فاعطي الثانية فإذا فيها ارحم من في الأرض يرحمك من في السّماء، ثمّ أعطي الثالثة فإذا فيها خذ النّاس بحقّ اللّه فإنّهم لا يصلحهم إلّا ذلك، أي لا تعطّل الحدود.

(فضيلة كظم الغيظ)

قال اللّه تعالى: وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ [5] و ذكر ذلك في معرض المدح.

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من كفّ غضبه كفّ اللّه عنه عذابه، و من اعتذر


[1] تقدم عن أبي داود أخرجه ج 2 ص 550.

[2] رواه أحمد و الطبراني و رجال أحمد ثقات كما في مجمع الزوائد ج 8 ص 70.

[3] أخرجه ابن أبي الدنيا و فيه من لم يسم كما في المغني.

[4] جزء من الحديث المتقدم الذي رواه الترمذي.

[5] آل عمران: 128.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست