responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 192

عن صفات اللّه عزّ و جلّ و عن كلامه و عن الحروف و أنّها قديمة أو محدثة و ما يتعلّق بذلك، و هي تمام الآفات و جملتها عشرون آفة.

(بيان عظم خطر اللسان و فضيلة الصمت)

اعلم أنّ خطر اللّسان عظيم و لا نجاة من خطره إلّا بالصمت فلذلك مدح الشرع الصمت و حثّ عليه فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من صمت نجا» [1].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: «الصمت حكم و قليل فاعله» [2] أي هو حكمة و حزم.

و روى عبد اللّه بن سفيان، عن أبيه قال: قلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك، قال: قل آمنت باللّه ثمّ استقم، قلت: فما أتّقي؟ فأومأ بيده إلى لسانه» [3].

و قال عقبة بن عامر: «قلت لرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما النجاة؟ قال: أملك عليك لسانك، و ليسعك بيتك، و ابك على خطيئتك» [4].

و قال سهل بن سعد السّاعدي: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من يتكفّل لي بما بين لحييه و رجليه أتكفّل له بالجنّة» [5].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من وقى شرّ قبقبه و ذبذبه و لقلقه فقد وقي» [6] و القبقب البطن، و الذبذب الفرج، و اللّقلق اللّسان، فهذه الشهوات الثلاث بها يهلك أكثر الخلق و لذلك اشتغلنا بذكر آفات اللّسان لمّا فرغنا من ذكر آفة الشهوتين البطن و الفرج.

و قد سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة، فقال: تقوى‌


[1] أخرجه أحمد ج 2 ص 177 من حديث ابن عمر بسند ضعيف و الدارمي ج 2 ص 299.

[2] أخرجه القضاعي عن أنس و الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر بسند ضعيف كما في الجامع الصغير.

[3] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 3972 عن سفيان بن عبد اللّه الثقفي.

[4] أخرجه الترمذي ج 9 ص 247 و قال: هذا حديث حسن.

[5] أخرجه البخاري و الترمذي ج 9 ص 248 و قال هذا حديث حسن صحيح غريب.

[6] أخرجه البيهقي في الشعب عن انس بسند ضعيف كما في الجامع الصغير.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست