نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 4 صفحه : 253
نساءهم فقال أهل المدينة: لا نردّ على أبي
جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعد ما سمعنا و رأينا، فإنّهم أهل بيت النبوّة ينطقون
بالحقّ. آخر ما نقل من كتاب الراوندي»[1].
و من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيّد الدّين
أبو طالب محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ العلقمي- رحمه اللّه- قال: ذكر الأجل أبو
الفتح يحيى بن محمّد بن حباء الكاتب قال: حدّث بعضهم قال: كنت بين مكّة و المدينة
فإذا أنا بشيخ يلوح من البريّة يظهر تارة و يغيب أخرى حتّى قرب منّي، فتأمّلته
فإذا هو غلام سباعي أو ثماني فسلّم عليّ فرددت عليه السّلام و قلت: من أين؟ قال:
من اللّه، فقلت: و إلى أين؟ فقال:
إلى اللّه، قال: فقلت: فعلى م؟ فقال: على
اللّه، فقلت: فما زادك؟ قال: التقوى، فقلت: ممّن أنت؟ قال: أنا رجل عربي، فقلت:
ابن لي، قال: أنا رجل قرشيّ، فقلت: ابن لي، فقال: أنا رجل هاشميّ، فقلت: ابن لي،
فقال: أنا رجل علويّ، ثمّ أنشد و قال:
فنحن على
الحوض ذوّاده
نذود و
يسعد ورّاده
فما فاز من
فاز إلّا بنا
و ما خاب
من حبّنا زاده
فمن سرّنا
نال منّا السرور
و من ساءنا
ساء ميلاده
و من كان
غاصبنا حقّنا
فيوم
القيامة ميعاده
ثمّ قال: أنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن
عليّ بن أبي طالب، ثمّ التفتّ فلم أره، فلا أعلم هل صعد إلى السماء أم نزل في
الأرض[2].
ذكر طرف من أخلاق الامام السادس أبي عبد
اللّه جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام و صفاته و كراماته عليه السّلام
قال ابن طلحة[3]: هو من
عظماء أهل البيت و ساداتهم، ذو علوم جمّة، و عبادة موفورة، و أوراد متواصلة، و
زهادة بيّنة، و تلاوة كثيرة، يتتبّع معاني القرآن