responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 158

بيان خلقه و خلقه و سيرته مع جلسائه برواية الحسن و الحسين عليهما السّلام‌

(1) و هو الّذي أضفناه روى في مكارم الأخلاق‌ [1] من كتاب محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن الحسن بن عليّ عليهما السّلام قال: «سألت خالي هند بن أبي هالة التميميّ‌ [2] و كان وصّافا عن حلية النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلّق به فقال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخما مفخّما [3] يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، و أقصر من المشذّب، عظيم الهامة، رجل الشعر إذا انفرقت عقيصته قرن‌ [4] و إلّا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفّره، أزهر اللّون، واسع الجبين، أزجّ الحواجب سوابغ من غير قرن، بينهما عرق يدرّه الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمّله أشمّ‌ [5] كثّ اللّحية، سهل الخدّين، أدعج، ضليع الفم، أشنب مفلج الأسنان‌ [6] دقيق المسربة كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة [7] معتدل الخلق، بادنا متماسكا، سواء البطن و الصّدر، عريض الصّدر، بعيد ما بين المنكبين،


[1] الباب الأول الفصل الأول في خلقه و خلقه و شمائله.

[2] هو أخو فاطمة عليهما السلام من قبل أمه، فكان ربيب رسول اللّه و كان رجلا فصيحا وصافا للنبي صلّى اللّه عليه و آله، قتل مع على عليه السّلام يوم الجمل.

[3] الفخامة: العظمة أي عظيما معظما.

[4] المشذب- كمعظم-: الطويل، و الهامة: الرأس، و رجل الشعر اى ليس كثير الجعودة و لا شديد السبوطة، و العقيصة: الفتيلة من الشعر و في الشعر كثرته.

[5] تقدم معنى «أزج الحواجب» و الدريرة: جريان الشي‌ء في مجراه. و الشمم ارتقاع في قصبة الانف مع استواء اعلاه و أشراف الارنبة قليلا فان كان فيه احديداب فهو القني و هو مصدر باب تعب و منه رجل أشم.

[6] شنب الرجل فهو أشنب: كان ابيض الاسنان حسنها و الذي لريقه عذوبة و برد و المفلجة من الاسنان المنفرجة.

[7] المسربة: الشعر وسط الصدر إلى البطن، و الدمية- بضم الدال- الصورة المزينة فيها حمرة كالدم و في بعض النسخ [ديمة].

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست