responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 129

و رحمة [1] و ما لعن امرأة و لا خادما بلعنة[1]و قيل له و هو في القتال: لو لعنتهم يا رسول اللّه؟ فقال: إنّما بعثت رحمة مهداة لم أبعث لعّانا [2] و كان إذا سئل أن يدعو على أحد مسلم أو كافر عامّ أو خاصّ عدل عن الدّعاء عليه و دعا له[2] و ما ضرب بيده أحدا إلّا أن يضرب بها في سبيل اللّه تعالى، و ما انتقم من شي‌ء صنع إليه قطّ إلّا أن تنتهك حرمة اللّه تعالى، و ما خيّر بين أمرين قطّ إلّا اختار أيسرهما إلّا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم فيكون أبعد الناس من ذلك[3]و ما يأتيه أحد حرّا كان أو عبدا أو أمة إلّا قام معه في حاجته[4].

و قال أنس: و الّذي بعثه بالحقّ ما قال لي في شي‌ء كرهه: لم فعلته؟ و لا لامني أحد من أهله إلّا قال: «دعوه إنّما كان هذا بكتاب و قدر» [3].

قالوا: و ما عاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مضجعا، إن فرشوا له اضطجع و إن لم يفرش‌


[1] أخرجه مسلم ج 7 ص 80 بلفظ «ما ضرب» مكان «ما لعن» من حديث عائشة و للطيالسي ص 214 عنها قالت: «لم يكن فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق الحديث».

[2] أخرجه البخاري ج 5 ص 220 من حديث أبي هريرة قالوا: «يا رسول اللّه ان دوسا قد هلكت و عصت و أبت فادع اللّه عليهم فقال: «اللهم اهد دوسا و ائت بهم».

[3] أخرج البخاري ج 4 ص 230 من حديث عائشة قالت: ما خير صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين امرين الا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فان كان إثما كان أبعد الناس منه، و ما انتقم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لنفسه الا أن تنتهك حرمة اللّه فينتقم للَّه بها. و أخرجه مسلم ج 7 ص 80 أيضا.

[4] أخرجه البخاري تعليقا من حديث أنس: ان كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فتنطلق به حيث شاءت. و وصله ابن ماجه و قال: فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها، و قد تقدم، و تقدم أيضا من حديث ابن أبي اوفى: و لا يأنف و لا يستكبر أن يمشى مع الارملة و المسكين حتى يقضى لهما حاجتهما أخرجه الدارمي ج 1 ص 35.


[1] أخرجه مسلم ج 8 ص 25 من حديث أبي هريرة.

[2] أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ج 8 ص 24.

[3] أخرج مثله أبو داود ج 2 ص 547، و روى أبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما يدل على ذلك كما في المغني.

المحجة البيضاء جلد4 130 بيان جملة الفضول من آدابه و أخلاقه صلى الله عليه و آله و سلم مما رواه أبو البحتري ..... ص : 128

 

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 4  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست