نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 4 صفحه : 123
و التفقّه في القرآن، و حبّ الآخرة، و الجزع
من الحساب، و خفض الجناح، و إيّاك أن تسبّ حكيما، أو تكذب صادقا، أو تطيع آثما، أو
تعصي إماما عادلا أو تفسد أرضا، و أوصيك باتّقاء اللّه عند كلّ حجر و شجر و مدر و
أن تحدث لكلّ ذنب توبة السرّ بالسرّ، و العلانية بالعلانية»[1].
فهكذا أدّب عباد اللّه و دعاهم إلى مكارم
الأخلاق و محاسن الآداب.
بيان جملة من محاسن اخلاقه (الّتي جمعها بعض
العلماء و الفقهاء و التقطها من الأخبار).
فقال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم أحلم الناس[2] و أشجع الناس[3] و أعدل
الناس[4] و أعفّ النّاس، لم تمسّ قطّ يده يد امرأة لا يملك رقّها
أو عصمة نكاحها أو لا تكون ذات رحم محرم منه[5] و كان
أسخى النّاس[6] لا يبيت عنده دينار و لا درهم و إن فضل و لم يجد من
يعطيه و فجأه اللّيل لم يأو إلى منزله حتّى يبرأ منه إلى من يحتاج إليه[7] لا يأخذ
ممّا آتاه اللّه إلّا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر و الشعير و يضع سائر
ذلك في سبيل اللّه[8] لا يسأل منه أحد شيئا إلا أعطاه[9]، ثمّ يعود
إلى قوت عامه فيؤثر
[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية و البيهقي في
الزهد. (المغني).
[2] أخرجه أبو الشيخ في كتاب أخلاق رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله. (المغني)
[3] أخرجه مسلم ج 7 ص 72 من حديث أنس و
للبخاري مثله.
[4] أخرجه الترمذي في الشمائل من حديث حسن
بن على بن أبي طالب عليهما السلام في حديث طويل في صفته صلّى اللّه عليه و آله.
[5] أخرجه الشيخان من حديث على بن أبي طالب
في حديث عائشة: ما مست يد النبي يد امرأة الا امرأة يملكها.