responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 37

مائدة يشرب عليها الخمر» [1].

و عن أبي إبراهيم عليه السّلام قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن طعام وليمة يخصّ بها الأغنياء و يترك الفقراء» [2].

[قال أبو حامد:] «

الخامس أن لا يقصد بالإجابة قضاء شهوة البطن‌

فيكون عاملا في أبواب الدّنيا بل يحسن نيّته ليصير بالإجابة عاملا للآخرة و ذلك بأن ينوي الاقتداء بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في قوله: «لو دعيت إلى كراع لأجبت» و ينوي إكرام أخيه المؤمن لقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من أكرم أخاه المؤمن فقد أكرم اللّه سبحانه» [3] و ينوي الحذر من معصية اللّه لقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من لم يجب الداعي فقد عصى اللّه و رسوله» [4] و ينوي إدخال السرور على قلبه امتثالا لقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من سرّ مؤمنا فقد سرّ اللّه» [5] و ينوي مع ذلك زيارته ليكون من المتحابّين في اللّه إذ شرط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه التزاور و التباذل للَّه[1]و قد حصل البذل من أحد الجانبين فلتحصل الزيارة من جانبه أيضا، و ينوي صيانة نفسه عن أن يساء به الظنّ في امتناعه و يطلق اللّسان فيه بأن يحمل على تكبّر أو سوء خلق أو استحقار أخ مسلم أو ما يجري مجراه، فهذه ستّ نيّات تلحق إجابته بالقربات آحادها فكيف مجموعها، و كان بعض السلف يقول: أنا أحبّ أن يكون لي في كلّ عمل نيّة حتّى في الطعام و الشراب، و في مثل هذا قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّما الأعمال بالنيّات و لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى اللّه و رسوله فهجرته إلى اللّه و رسوله، و من كانت هجرته‌


[1] أخرجه مسلم هكذا «وجبت محبتي للمتزاورين في و المتباذلين في».


[1] المصدر ج 6 ص 268.

[2] المصدر ج 6 ص 282 تحت رقم 4.

[3] رواه البزار في مسنده كما في مجمع الزوائد ج 8 ص 16 و نحوه في الكافي ج 2 ص 206 عن الصادق عليه السّلام.

[4] متفق عليه من حديث أبي هريرة راجع البخاري ج 7 ص 32.

[5] مر آنفا.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست