responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 220

أقول: هذه وجوه آخر دالّة على إمامته إمامنا على بن ابى طالب عليه السّلام تحتاج إلى مزيد فكر؛ و لهذا سمّيت خفية، و قد أكثر أصحابنا منها، و غيرهم من المخالفين حتّى اليهود، و النصارى (فإنّهم) [1] تقلوا فضائله و قربه من النّبي ص، و اختصاصه به و شدّة ملازمته له، و طول صحبته، بحيث لم يحصل لأحد من الصحابة الجزء اليسير بالنّسبة إليه ع؛ و ذلك يدلّ على إمامته لدلالته على أفضليّته على غيره، و تقديم المفضول قبيح على ما تقدّم.

و قد ذكر المصنّف خبرين متواترين دالّين على الإمامة و اقتصر عليها لكثرة هذا الباب: الأوّل‌ قوله ص: أنت منّى بمنزلة هارون من موسى ص إلّا أنّه لا نبىّ بعدى.

و الاستدلال به يتوقّف على أمور: الأوّل‌ أنّه أراد بالمنزلة هنا كلّ المنازل؛ لوجهين: الأوّل أنّ المفهوم من قول القائل: أنت عندى بمنزلة زيد؛ أى فى كلّ الأمور، و ذلك مشهور، معروف.

الثّاني‌ أنّه استثنى منه و لو كان مفردا لاستحال الاستثناء منه، فلا بدّ و أنّ يكون عامّا. الثّاني أنّ هارون كان خليفة موسى ص؛ و ذلك معلوم بالتّواتر. الثالث أنّ من جملة منازل هارون أنّه لو بقى بعد أخيه لكان خليفة و ذلك ظاهر؛ لأنّ عزله عمّا ثبت له من الرّتبة إنّما يكون لصدور ذنب عنه و ذلك مستحيل فى حقّ الأنبياء و إذا ثبت هذه المقدّمات وجب أن يكون على عليه السّلام خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بلا فصل.

الحديث الثّاني خبر الغدير؛ و هو أنّه لمّا رجع من حجّة الوداع كان سائرا وقت الظّهيرة فأمر بالنزول بغدير خم. و جعل الأحمال على شبه المنبر، و صعد عليه و قال يا أيّها النّاس أ لست أولى منكم بأنفسكم، قالوا بلى يا رسول اللّه قال فمن كنت‌


[1] فى ا

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست