responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170

و الجواب: لو خلق اللّه تعالى تلك الدّاعية لكان مجبرا فلا يستحقّ المكلّف الثّواب لحصولها فيه و هو ينافى التّكليف لنا إذا فعل فعلا يختار المكلّف عنده الطّاعة فإنّه يسقط هذا المحذور.

المقصد الثالث عشر فى الوعد و الوعيد و فيه مسائل:

المسألة الاولى فى أنّ وجوب الثّواب و العقاب سمعىّ‌

قال: القول فى مسائل الوعد و الوعيد. ليس فى العقل ما يدلّ على ثواب و لا عقاب لكثرة النّعم الّتي لا يستحقّ العبد معها جزاء على طاعاته و إن استحقّ فلا دليل على الدّوام عقلا و لا عقاب إذ لا يقتضي العقل تعذيب المسى‌ء فى الشّاهد أبدا.

أقول: اختلف المتكلّمون فى ذلك: مذهب جمهور المعتزلة إلى أنّ استحقاق الثّواب و العقاب عقلىّ و ذهب آخرون الى أنّه سمعىّ، و هو اختيار الشّيخ أبى إسحاق ره و اختلفوا أيضا فى دوامهما. فقال قوم إنّه عقلىّ و آخرون قالوا إنّه سمعىّ.

احتجّ الشّيخ على أنّه لا يجب الثّواب عقلا بأنّ نعم اللّه كثيرة فلا يستحقّ العبد بإزاء الطّاعة ثوابا أبدا عليها كما أنّ المولى إذا أحسن إلى عبده بنعم كثيرة حتّى أمره السّيّد ففعل العبد ثمّ طلب على فعله جزاء قبح عند العقلاء فكذا صورة النّزاع.

احتجّ الموجبون للثّواب عقلا بأنّ اللّه تعالى كلّف المشاقّ فلا بدّ من منفعة فى مقابلتها: هو الثّواب كما أنّه إذا أنزل المشقّة وجب عليه العوض و إلّا لزم الظّلم فكذا اذا ألزم المشقّة.

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست