responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 17

و اعلم ان العلوم الضرورية ليست كالكسبية لأنّ فى المكتسبة مشقة عظيمة، توجب ارتفاع الدرجة، اما العلوم الضرورية، فان فاعلها هو اللّه تعالى، فلا يحصل لنا بحصولها فينا ثواب.

المقصد الثانى فى تعريف الجوهر و العرض و الجسم‌

[المسألة الاولى‌]

قال: القول فى الجوهر و العرض. الجوهر: هو المتحيز، و العرض: الحالّ فى المتحيز و لا واسطة بينهما. و الجسم: ما يتركب من ثمانية جواهر فصاعدا.

اقول: اعلم ان الجوهر فى اصطلاح المتكلمين عبارة عن المتحيز الّذي لا ينقسم بوجه، فالمتحيز جنس، يندرج تحته الخط و السطح و الجسم. و قولنا الّذي لا ينقسم يخرج عنه الجسم، و قولنا بوجه يخرج عنه السطح و الخط، فانهما لا ينقسمان، لا من كل وجه، بل الخط لا ينقسم فى العرض و العمق، و ان انقسم فى الطول، و السطح لا ينقسم فى العمق، و ان انقسم فى الباقين؛ فلو لم يفد عدم الانقسام بالعمومية لدخلا فى الحد.

و الحد الّذي ذكره المصنف ناقص لانتقاضه بالجسم و الخط و السطح، و يمكن ان يقال: ان مقصوده حد جنس الجوهر [1] و هى موجوده فى الجميع. او يقال مقصوده تمييز الجوهر عن العرض، فكان ما ذكره كافيا.

و اما عند الاوائل فانهم يطلقون الجوهر على ذات الشي‌ء و حقيقته، و على الموجود لا فى موضوع.

و العرض عند المتكلمين: عبارة عن الحال فى المتحيز، كاللون، و الحرارة، و البرودة.


[1] «الجوهرية»

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست