responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنية و الأمل نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 170

النقل، و إما أن يحمل على مثل هذا المحمل. و لسنا من رجال «ابن عباد»، فنطلب لكلامه وجها.

7- المردارية

أصحاب «عيس بن صبيح» المكنى «بأبي موسى»، الملقب «بالمردار». و قد تتلمذ «لبشر بن المعتمر»، و أخذ العلم منه، و تزهد، و يسمى راهب المعتزلة.

و إنما انفرد عن أصحابه بمسائل:

الأولى منها: قوله في «القدر»، إن اللّه تعالى، يقدر على أن يكذب، و يظلم، و لو كذب و ظلم، كان إلها كاذبا ظالما، تعالى اللّه عن قوله.

و الثانية: قوله في «التولد»، مثل قول أستاذه، و زاد عليه، بأن جوز وقوع فعل واحد، من فاعلين، على سبيل «التولد».

الثالثة: قوله في «القرآن»، إن الناس قادرون على مثل القرآن، فصاحة، و نظما، و بلاغة، و هو الذي بالغ في القول، بخلق القرآن، و كفّر من قال بقدمه بأنه قد أثبت قديمين، و كفر أيضا من لابس السلطان، و زعم أنه لا يرث و لا يورث. و كفر أيضا من قال: إن اعمال العباد مخلوقة للّه تعالى. و من قال: إنه يرى بالأبصار. و غلا في التكفير، حتى قال: هم كافرون في قولهم «لا إله إلا اللّه».

و قد سأله «إبراهيم السندي» مرة، عن أهل الأرض جميعا، فكفرهم.

فأقبل عليه «إبراهيم»، و قال: الجنة التي عرضها السموات و الأرض، لا يدخلها إلا أنت. و ثلاثة وافقوك؟! فخزى و لم و يحر جوابا.

و قد تتلمذ له أيضا: «الجعفران»، و «أبو زفر»، و «محمد بن سويد». و صحب «أبو جعفر محمد بن عبد اللّه الاسكافي» و «عيس بن الهيثم» «جعفر بن حرب الأشج».

و حكى «الكعبي» عن «الجعفرين»، أنهما قالا: إن اللّه تعالى خلق القرآن في «اللوح المحفوظ»، و لا يجوز أن ينقل، إذ يستحيل أن يكون الشي‌ء

نام کتاب : المنية و الأمل نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست