و قرأ عليه أيضا فخر الدين
الرازي- من المخالفين- كما ذكره صاحب «القاموس».
و أثنى عليه صاحب
«السرائر» و هو من معاصريه، و استشهد للرّد على الشيخ الطوسي بكلامه، فى كتاب
«المصادر في أصول الفقه»[1].
الحمّصي الرّازي الحلّي
الهمداني:
و من نسبته الى «حمص»
يستظهر أن أصله منها، و هى مدينة بالشّام- بكسر الحاء و سكون الميم- كما نقل هذا
الاستظهار المولى عبد اللّه الاصفهاني في «رياض العلماء» قال: أقول: قيل: الظاهر
أنه من أهل حمص و هو من بلاد الشام ... و لكن وجدت بخطّ بعض الأفاضل نقلا عن خطّ
شيخنا البهائي أنه قال:
وجدت بخطّ بعضهم: أنّ سديد
الدين الحمصي منسوب الى حمص قرية بالرّيّ و هي خراب الآن[2] انتهى.
و من نسبته الى «الري» في
قولنا «الرّازي» يعلم أن مقامه كان بها، كما صرّح به العلّامة الطهراني فقال عنه:
«نزيل الريّ»[3] و كما صرّح به فخر الدين الرّازي حيث
قال في المسألة الخامسة من المسائل في تفسيره لآية المباهلة: كان في الريّ رجل
يقال له: محمود بن الحسن الحمصي، و كان معلّم الاثنى عشرية[4].
و الظاهر أنّ الشيخ منتجب
الدين ابن بابويه الرازي حضر مجلس درسه سنين هناك.
و لعلّ الشيخ فخر الدين
محمد بن عمر بن الحسين الرازي (ت 606 ه) أيضا ممن قرأ عليه هناك، كما مرّ عن
المحقق الدزفولي في «مقابس الأنوار» و العلّامة الطهراني