وِزْرَ أُخْرى»[1]،
«إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً»[2]، «وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ»[3]. و لا أبلغ و أعظم من تعذيب من لا جرم له. و قال تعالى: «هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»[4].
و نهى رسول اللّه صلى
اللّه عليه و آله عن قتل الذريّة في بعض الغزوات فقال: «لا تقتلوا الذريّة، فقال
بعضهم: أو ليسوا أولاد المشركين؟ فقال:
أو ليس خياركم أولاد
المشركين. كلّ نسمة تولد على الفطرة حتّى يعرب عنها لسانها إمّا شاكرا و إمّا
كفورا»[5] و هذا يدلّ على رفع المؤاخذة عن
الأطفال.
و روي عن أنس بن مالك، عن
النبيّ صلى اللّه عليه و آله و قد سئل عن أطفال المشركين، فقال: «هم خدم أهل
الجنّة»[6].
و روي عن ابن عمر أنّه قال
في قوله تعالى: «إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ»:
هم أطفال المشركين»[7].
و تمسّكت المجبّرة بقوله
تعالى حاكيا عن نوح: «وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً
كَفَّاراً[8] قالوا: فيعذّبهم بكفرهم و فجورهم.
و الجواب عن ذلك: أنّ
المراد به أنّهم سيصيرون كفّارا فجّارا، لأنّ الطفل في حال طفوليّته لا يعتقد كفرا
و لا إيمانا، و لا يقع منه طاعة و لا فجور.
تمسّكوا أيضا بما نقل:
«أنّ خديجة رضي اللّه عنها سألت النبي، صلّى اللّه عليه و آله، عن أطفالها الذين
ماتوا في الجاهليّة، فقال: هم في النار»[9].
و الجواب عن ذلك: أنّ هذا
الحديث من أخبار الآحاد، فلا يصحّ