responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 600

و قال رجل من كلب في الجاهلية لابن ابن له:

أ عمرو إن هلكت و كنت حيّا

 

فإني مكثر لك في صلاتي‌

و اجعل نصف مالي لابن سام‌

 

حياتي إن حييت و في مماتي‌

 

قال: و كانوا يداومون على طهارات الفطرة التي ابتلي بها إبراهيم عليه السلام: و هي الكلمات العشر، فإنهن خمس في الرأس، و خمس في الجسد.

فأما اللواتي في الرأس: فالمضمضة، و الاستنشاق، و قص الشارب. و الفرق، و السواك‌ [1].

و أما اللواتي في الجسد: فالاستنجاء، و تقليم الأظفار، و نتف الإبط، و حلق العانة، و الختان. فلما جاء الإسلام قررها سنّة من السّنن.

و كانوا يقطعون يد السارق اليمنى إذا سرق.

و كانت ملوك اليمن، و ملوك الحيرة يصلبون الرجل إذا قطع الطريق.

و كانوا يوفون بالعهود، و يكرمون الجار، و يكرمون الضيف. قال حاتم الطائي:

إلههم ربّي، و ربّي إلههم‌

 

فأقسمت لا أرسو [2] و لا أتعذّر

 

و قال أيضا:

لقد كان في البرايا النّاس أسوة

 

كأن لم يسق حجش بعيرا و لا حمر [3]

و كانوا أناسا موقنين بربّهم‌

 

بكلّ مكان فيهم عابد بكر

 


[1] السواك: العود الذي تنظف به الأسنان.

[2] أرسو: أتوقف.

[3] و هذا البيت غير موزون، و لعل صوابه القول:

لقد كان ما في البر للناس أسوة

 

كأن لم يسق جحش بعيرا و لا حمر

 

 

الملل و النحل ج‌2 601 الباب الرابع آراء الهند ..... ص : 601

 

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست