الصيمري[1]، و أبي الحسن محمد بن يوسف العامري[2]، و أبي نصر محمد بن محمد بن طرخان
الفارابي[3] و غيرهم.
و إنما علّامة القوم: أبو
علي الحسين بن عبد اللّه بن سينا[4]. قد سلكوا كلهم طريقة أرسطوطاليس[5] في جميع ما ذهب إليه و انفرد به، سوى كلمات يسيرة ربما رأوا فيها
رأي أفلاطون و المتقدمين و لما كانت طريقة ابن سينا أدق عند الجماعة، و نظره في
الحقائق أغوص؛ اخترت نقل طريقته من كتبه على إيجاز و اختصار، كأنها عيون كلامه، و
متون مرامه، و أعرضت عن نقل طرق الباقين، و «كلّ الصيد في جوف الفرا».
1- ابن سينا: كلامه في
المنطق
قال أبو علي الحسين بن عبد
اللّه بن سينا: العلم إما تصور، و إما تصديق أما التصور فهو العلم الأول، و هو أن
تدرك أمرا ساذجا من غير أن تحكم عليه بنفي
[1] أبو زكريا يحيى بن
عدي بن حميد بن زكريا فيلسوف حكيم، انتهت إليه الرئاسة في علم المنطق في عصره.
انتقل إلى بغداد و قرأ على الفارابي و ترجم عن السريانية كثيرا إلى العربية. من
كتبه: تهذيب الأخلاق و شرح مقالة الإسكندر و مقالة في الموجودات. توفي في بغداد
سنة 364 ه/ 975 م. (أخبار الحكماء للقفطي ص 236- 238 و حكماء الإسلام ص 97 و
الإمتاع و المؤانسة 1: 37).
[2] أبو الحسن محمد بن
يوسف العامري النيسابوري عالم بالمنطق و الفلسفة اليونانية، من أهل خراسان، أقام
بالري خمس سنين و اتصل بابن العميد. له شروح على كتب أرسطو و مجموعة تشتمل على:
إنقاذ البشر من الجبر و القدر و التقرير لأوجه التقدير و النسك العقلي و غيرها.
متوفى سنة 381 ه/ 991 م. (إرشاد الأريب 1: 411 و الإمتاع و المؤانسة 1: 36).
[3] أبو نصر الفارابي،
محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، و يعرف بالمعلم الثاني أكبر فلاسفة المسلمين، ولد
في فاراب و انتقل إلى بغداد فنشأ فيها، و ألف بها أكثر كتبه، رحل إلى مصر و الشام
و اتصل بسيف الدولة و كان يحسن اليونانية و أكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره.
و عرف بالمعلم الثاني لشرحه مؤلفات أرسطو (المعلم الأول). له كتب كثيرة منها:
الفصوص و إحصاء العلوم و التعريف بأغراضها و آراء أهل المدينة الفاضلة. متوفى سنة
339 ه/ 950 م. (وفيات الأعيان 2: 76 و طبقات الأطباء 2: 134- 140).