responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 444

عندهم. و كان مولده في أول سنة من ملك أردشير بن دارا. فلما أتت عليه سبع عشرة سنة أسلمه أبوه إلى المؤدب أفلاطون فمكث عنده نيفا و عشرين سنة. و إنما سموه المعلم الأول؛ لأنه واضع التعاليم المنطقية و مخرجها من القوة إلى الفعل، و حكمه حكم واضع النحو، و واضع العروض، فإن نسبة المنطق إلى المعاني التي في الذهن كنسبة النحو إلى الكلام، و العروض إلى الشعر، و هو واضع لا بمعنى أنه لم تكن المعاني مقومة بالمنطق قبله فقومها، بل بمعنى أنه جرد آلته عن المادة فقومها تقريبا إلى أذهان المتعلمين حتى يكون كالميزان عندهم يرجعون إليه عند اشتباه الصواب بالخطإ، و الحق بالباطل، إلا أنه أجمل القول فيه إجمال الممهدين، و فصله المتأخرون تفصيل الشارحين. و له حق السبق و فضيلة التمهيد. و كتبه في الطبيعيات، و الإلهيات، و الأخلاق معروفة، و لها شروح كثيرة.

و نحن اخترنا في نقل مذهبه شرح «ثامسطيوس» الذي اعتمده مقدم المتأخرين و رئيسهم: أبو علي بن سينا، و أردنا نكتا من كلامه في الإلهيات، و أحلنا باقي مقالاته في المسائل على نقل المتأخرين، إذ لم يخالفوه في رأي، و لا نازعوه في حكم، بل هم كالمقلدين له، المتهالكين عليه، و ليس الأمر على ما مالت ظنونهم إليه.

المسألة الأولى:

في إثبات واجب الوجود الذي هو المحرك الأول‌ [1]، قال في كتاب «أثولوجيا» من حرف اللام:


- الحق على أفلاطون. و قد روي أنه ألف قرابة أربعمائة كتاب، و قد فقد معظمها، و من حسن الحظ أن ما بقي منها هو أهم ما كتب. (انظر تاريخ الفلسفة اليونانية ص 211).

[1] و قد قرر أن المحرك الأول واهب الوجود، و هو غير متحرك أصلا بالذات، و لا بالعرض، فيرى أن اللّه محيط بالعالم و لكن التماس غير ضروري ليحرك اللّه العالم كعلة فاعلية، و اللّه غير جسمي، إذ أنه ليس له مكان، و قد ذهب إلى أنه إذا كان الفاعل يماس المنفعل دائما، فالعكس لا يصدق على الفاعل غير المادي، بحيث يكفي أن يماس اللّه العالم دون أن يماسه العالم، فكيف يماس اللامادي المادي، فاللّه علة غائية لحركة العالم، و اللّه منزه عن الحركة، لأنه إذا كان متحركا وجب أن يفتقر إلى محرك، و هذا المحرك هو بدوره مفتقر إلى محرك، فيستقر الأمر بأن لحركة العالم علة أولى ثابتة غير متحركة.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست