responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6

في توسيع شقّة الخلاف بين المسلمين، الذين استوعبوا أعدادا كبيرة من العناصر غير العربية التي لم تتخلّ عن تراثها الخاص و شخصيتها التقليدية، و حتّى عن مزاجها المختلف، حيث انعكس ذلك كلّه على هؤلاء المسلمين غير العرب، الذين لم يعدموا تأثيرا مباشرا أم غير مباشر على الإسلام بشكل عام، خصوصا إبّان بدء الحكم العبّاسي الذي أصبح مقرّه أكثر قربا من التجمع الرئيسي لهؤلاء في المشرق، و شهدت عهوده الأولى ظهور الفرق الأساسية و تشعباتها مسبوقة بمناخ فكري خاص، كانت قد أسهمت في تكوينه حركة الترجمة و التيارات الثقافية و الفلسفية التي رافقتها و انعكست بمجملها على الفكر الديني في الإسلام و خروجه من بيئته الحضارية الخاصة و اشتباكه بتلك الحضارات المجاورة التي كان لها تأثيرها المتفاوت في العديد من الفرق الإسلامية.

و الشهرستاني- في كتابه هذا- بعد أن تحدّث عن هذه الفرق جميعها، و عن النواحي التاريخية لكل فرقة و شعبة، و ما لها من آراء و معتقدات، أخذ في سرد الملل غير الإسلامية و مقالات أهل العالم من أرباب الديانات و الشرائع، و أهل الأهواء و النحل، و الوقوف على مصادرها و مواردها و شواردها، فذكر أهل الكتاب من اليهود و النصارى، و تحدث عن أشهر فرقهم، ثم ذكر من لهم شبهة كتاب فتحدّث عن المجوسية و المانوية و المزدكية و سائر فرقهم، ثم عدّد بيوت النيران و بناتها و أماكنها و ما ذهب إليه القوم من تعظيمها، و انتقل بعد ذلك إلى الكلام على أهل الأهواء و النحل- و في مذهبه أنهم يقابلون أرباب الديانات و الملل تقابل التضاد- فأخذ في ذكر الصابئة و شرح تعصّبهم للروحانيات، و فصّل آراءهم و أقاويلهم، و ما أجابت به الحنفاء على مزاعمهم. ثم انتقل للحديث على الحرنانيين و طريقتهم، و ما عبدوه من النجوم، و ما استندوا إليه في التنجيم، و تحدّث بعد ذلك على فلاسفة اليونان و ما ذهبوا إليه و ما أظهروه من الطبيعيات و الإلهيات و الرياضيات، فأخذ يقارن بين هؤلاء الفلاسفة و حكماء العرب و حكماء البراهمة الهنود، و رأى أن فلاسفة الإسلام جميعا سلكوا طريقة أرسطو طاليس و احتذوها في فلسفتهم. ثم أظهر

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست