و لوقا[1]، و مرقس[2]، و يوحنا[3].
و خاتمة إنجيل متى أنه قال: إني أرسلكم إلى الأمم كما أرسلني أبي إليكم. فاذهبوا و
دعوا الأمم باسم الأب. و الابن، و روح القدس.
و فاتحة إنجيل يوحنا: على
القديم الأزلي قد كانت الكلمة، و هو ذا الكلمة كانت عند اللّه، و اللّه هو كان
الكلمة، و كل كان بيده.
ثم افترقت النصارى اثنتين
و سبعين فرقة، و كبار فرقهم ثلاثة: الملكانية، و النسطورية، و اليعقوبية، و انشعبت
منها: الإليانية[4]، و البليارسية[5]، و المقدانوسية[6]،
[1] لوقا: ولد في
أنطاكية و درس الطب و مارسه بنجاح و رافق بولس في أسفاره و شركه في أعماله و هو
كاتب سفر أعمال الرسل قتل في حكم نيرون سنة 70 م و كتب إنجيله باليونانية. (خلاصة
تاريخ المسيحية في مصر ص 53).
[2] مرقس: اسمه يوحنا،
و مرقس لقبه و هو أحد الإنجيليين الأربعة و لم يكن من الاثني عشر تلميذا، و على
يده دخلت الديانة المسيحية ديار مصر في القرن الأول و أصله من اليهود و كان من
الذين قبلوا دعوة المسيح فاصطفاه و كان يتردد على بيته و فيه أكل الفصح مع تلاميذه
و قد رافق مرقس بولس و برنابا خاله إلى إيطاليا حوالي سنة 45 و ذهب معهما إلى قبرص
ثم بعض جهات في آسيا الصغرى ثم قصد بمفرده شمال إفريقيا، و في منتصف القرن الأول
قصد ديار مصر و كتب إنجيله باليونانية و قد أسس المدرسة اللّاهوتية بالإسكندرية و
قد قتله الوثنيون سنة 61. (خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص 62).
[3] يوحنا: ولد في بيت
صيدا من أعمال الجليل و كان المسيح يحبه و قد لبث يبشر بها حتى توفي شيخا.
كتب إنجيله و رسائله
الثلاث و سفر الرؤيا باللغة اليونانية. (خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص 53).
[4] الأليانية: نسبة
إلى أليان الذي ظهر قبل مجمع نيقيه و قال أن مريم لم تحبل بالمسيح تسعة أشهر و
إنما مرّ في بطنها كما يمرّ الماء في الميزاب لأن الكلمة دخلت في أذنها و خرجت من
حيث يخرج الولد من ساعته.
(محاضرات في النصرانية
ص 150).
[5] البليارسية: محرفة
عن البابليدوسية شيعة بابليدوس الذي كان قبل مجمع نيقيه و كان يقول إن المسيح من
الأب بمنزلة شعلة نار انفصلت من شعلة نار فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية.
(محاضرات في النصرانية ص 150).
[6] بعد مجمع نيقيه كان
أول فرقة ظهرت فرقة مقدونيوس أنكرت أن يكون روح القدس إلها. و كان مقدونيوس
بطريركا على القسطنطينية في عهد قسطنطين بن قسطنطين الثاني و كان يقول إن روح
القدس مخلوقة. و قد عقد الأساقفة مجمع القسطنطينية سنة 381 ه و حكموا ببطلان
مذهبهم. (محاضرات في النصرانية ص 152).