responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 257

قالوا: و اليهود ظلموه حيث كذبوه أولا، و لم يعرفوا بعد دعواه، قتلوه آخرا، و لم يعلموا بعد محله و مغزاه. و قد ورد في التوراة ذكر المشيحا في مواضع كثيرة، و ذلك هو المسيح؛ و لكن لم ترد له النبوة، و لا الشريعة الناسخة. و ورد فارقليط [1] و هو الرجل العالم؛ و كذلك ورد ذكره في الإنجيل، فوجب حمله على ما وجد. و على من ادعى غير ذلك تحقيقه وحده.

2- العيسويّة [2]

نسبوا إلى أبي عيسى إسحاق بن يعقوب الأصفهاني. و قيل: إن اسمه عوفيد ألوهيم أي عابد اللّه. كان في زمن المنصور، و ابتدأ دعوته في زمن آخر ملوك بني أمية:

مروان بن محمد الحمار [3]، فاتّبعه بشر كثير من اليهود، و ادّعوا له آيات و معجزات، و زعموا أنه لما حورب خط على أصحابه خطا بعود آس، و قال: أقيموا في هذا الخط، فليس ينالكم عدو بسلاح. فكان العدو يحملون عليهم حتى إذا بلغوا الخط رجعوا عنهم خوفا من طلسم أو عزيمة ربما وضعها. ثم إن أبا عيسى خرج من الخط وحده على فرسه فقاتل و قتل من المسلمين كثيرا. و ذهب إلى أصحاب موسى بن عمران الذين هم وراء النهر المرمل ليسمعهم كلام اللّه. و قيل: إنه لما حارب أصحاب المنصور بالري قتل و قتل أصحابه.

زعم أبو عيسى أنه نبي، و أنه رسول المسيح المنتظر. و زعم أن للمسيح‌


[1] قال يسوع المسيح في الفصل الخامس عشر من إنجيله: «إن الفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي.

هو يعلمكم كل شي‌ء، و قال يوحنا التلميذ عن المسيح: إنه قال لتلاميذه إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي و أنا أطلب من الأب أن يعطيكم فار قليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد روح الحق الذي لم يطق العالم أن يقتلوه لأنهم لم يعرفوه و لست أدعكم أياما لأني سآتيكم عن قريب ...». (الجواب الصحيح 4: 5).

[2] و يقال لهم الأصبهانية أصحاب أبي عيسى الأصبهاني. ادعى النبوة و أنه عرج به إلى السماء فمسح الرب على رأسه و أنه رأى محمدا صلّى اللّه عليه و سلّم فأمن به. و يزعم يهود أصبهان أنه الدجال و أنه يخرج من ناحيتهم.

(المقريزي 4: 272).

[3] تقدمت ترجمته.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست