موته و كتب المحضر عنه و
لم نعهد ميتا سجل على موته. و عن هذا لما رفع إلى المنصور أن إسماعيل بن جعفر رؤي
بالبصرة و قد مرّ على مقعد فدعا له فبرئ بإذن اللّه تعالى، بعث المنصور إلى الصادق
أن إسماعيل بن جعفر في الأحياء، و أنه رؤي بالبصرة، أنفذ السجل إليه، و عليه شهادة
عامله بالمدينة.
قالوا: و بعد إسماعيل محمد
بن إسماعيل السابع التام، و إنما تم دور السبعة به. ثم ابتدئ منه بالأئمة
المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد سرا، و يظهرون الدعاة جهرا.
قالوا: و لن تخلو الأرض قط
من إمام حي قائم، إما ظاهر مكشوف، و إما باطن مستور، فإذا كان الإمام ظاهرا جاز أن
يكون حجته مستورا. و إذا كان الإمام مستورا فلا بد أن يكون حجته و دعاته ظاهرين.
و قالوا: إن الأئمة تدور
أحكامهم على سبعة[1] سبعة كأيام الأسبوع، و السموات السبع،
و الكواكب السبعة. و النقباء[2] تدور أحكامهم على اثني عشر[3].
[1] جاء في «عقائد آل
محمد» ص 22 ما يلي: «و لهذا يلقبون بالسبعيّة، إذ أنهم يذهبون إلى أن أدوار الإمامة
سبعة، و يزعمون أن دور الإمامة انتهى إلى إسماعيل بن جعفر إذ كان هو السابع، من
محمد و أدوار الإمامة سبعة، و أن السابع آخر الدور، و هو نبي نسخ بشريعته، شريعة
محمد صلّى اللّه عليه و سلّم و الدور انقضى بإسماعيل بن جعفر و ابتدأ محمد بن
إسماعيل الدور الثاني، و ذهبوا إلى أن الدور تمّ بسبعة بعد الناطق و هو الرسول
صلّى اللّه عليه و سلّم فابتدءوه بالأساس، و هو وصيّة، يعني عليا، ثم من القائمين
بعد الأساس. فمتى انقضى هذا الدور تلاه دور آخر، فيه ناطق ناسخ لشريعة من قبله و
أساس، و بعده أئمة، ثم كذلك إلى ما لا انقضاء له و لا نهاية و دليل الأسابيع عندهم
ما قالوا أن السموات سبع، و الكواكب السيارة سبعة و الأرضين سبع و الأيام سبعة و
أعضاء الإنسان سبعة و النقب في الرأس سبع إلى غير ذلك ...
و قالت السبعية أن
العالم السفلي تدبره الكواكب السبعة».
[2] النقيب كالعريف على
القوم، المقدم عليهم، الذي يتعرّف أخبارهم و ينقّب عن أحوالهم أي يفتش، و كان
النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة الذين بايعوه
بها نقيبا على قومه و جماعته ليأخذوا عليهم الإسلام و يعرفوهم شرائطه. (اللسان مادة
نقب).
[3] المعروف عند
المسلمين أن النقباء الاثني عشر هم: