responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 221

ينصرون مذهبهم، و يذبون عن أصحاب مقالاتهم و بينهم خلاف في كيفية إطلاق اسم الإلهية على الأئمة من أهل البيت، قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل، أما في جانب الخير فكظهور جبريل عليه السلام ببعض الأشخاص، و التصور بصورة أعرابي، و التمثل بصورة البشر، و أما في جانب الشر فكظهور الشيطان بصورة إنسان حتى يعمل الشر بصورته، و ظهور الجن بصورة بشر حتى يتكلم بلسانه، فكذلك نقول: إن اللّه تعالى ظهر بصورة أشخاص.

و لما لم يكن بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم شخص أفضل من علي رضي اللّه عنه و بعده أولاده المخصوصون، و هم خير البرية، فظهر الحق بصورتهم، و نطق بلسانهم، و أخذ بأيديهم، فعن هذا أطلقنا اسم الإلهية عليهم، و إنما أثبتنا هذا الاختصاص لعلي رضي اللّه عنه دون غيره، لأنه كان مخصوصا بتأييد إلهي من عند اللّه تعالى فيما يتعلق بباطن الأسرار، قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «أنا أحكم بالظّاهر و اللّه يتولّى السّرائر» و عن هذا كان قتال المشركين إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و قتال المنافقين إلى عليّ رضي اللّه عنه، و عن هذا شبهه بعيسى ابن مريم عليه السلام. فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «لو لا أن يقول النّاس فيك ما قالوا في عيسى ابن مريم عليه السلام لقلت فيك مقالا».

و ربما أثبتوا له شركة في الرسالة، إذ قال النبي عليه الصلاة و السلام: «فيكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله، أ لا و هو خاصف النّعل» فعلم التأويل، و قتال المنافقين و مكالمة الجن، و قلع باب خيبر لا بقوة جسدانية من أول الدليل على أن فيه جزءا إلهيا، و قوة ربانية. و يكون هو الذي ظهر الإله بصورته، و خلق بيديه، و أمر بلسانه، و عن هذا قالوا: كان موجودا قبل خلق السموات و الأرض.

قال: كنا أظلة عن يمين العرش فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، فتلك الظلال، و تلك الصور التي تنبئ عن الظلال: هي حقيقته، و هي مشرفة بنور الرب تعالى إشراقا لا ينفصل عنها، سواء كانت في هذا العالم، أو في ذلك العالم، و عن هذا قال علي رضي اللّه عنه: أنا من أحمد كالضوء من الضوء، يعني لا فرق بين النورين‌

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست