و زعمت طائفة[1] أن الإمام بعد أبي الخطاب: عمير[2] بن بيان العجلي، و قالوا كما قالت
الطائفة الأولى، إلا أنهم اعترفوا بأنهم يموتون، و كانوا قد نصبوا خيمة بكناسة
الكوفة يجتمعون فيها على عبادة الصادق رضي اللّه عنه. فرفع خبرهم إلى يزيد[3] بن عمر بن هبيرة، فأخذ عميرا فصلبه في
كناسة الكوفة. و تسمى هذه الطائفة العجلية و العميرية أيضا.
و زعمت طائفة[4] أن الإمام بعد أبي الخطاب مفضل[5] الصيرفي. و كانوا يقولون بربوبية جعفر
دون نبوته و رسالته. و تسمى هذه الفرقة المفضلية.
و تبرأ من هؤلاء كلهم جعفر
بن محمد الصادق رضي اللّه عنه و طردهم و لعنهم، فإن القوم كلهم حيارى، ضالون،
جاهلون بحال الأئمة تائهون.
(ز) الكيّاليّة: أتباع
أحمد[6] بن الكيال، و كان من دعاة واحد من أهل
البيت بعد جعفر بن محمد الصادق، و أظنه من الأئمة المستورين.
و لعله سمع كلمات علمية فخلطها
برأيه القائل، و فكره العاطل، و أبدع مقالة في كل باب علمي على قاعدة غير مسموعة،
و لا معقولة، و ربما عاند الحسن في بعض المواضع.
[1] راجع في شأن هذه
الفرقة. (التبصير ص 74 و مقالات الإسلاميين 1: 78 و الفرق بين الفرق ص 249).
[2] عمير بن بيان
العجلي، و قيل: عمرو بن بيان العجلي رئيس العمروية و هم من الفرق الخارجة عن فرق
الإسلام. عبدوا جعفرا و سموه ربا و قالوا بإلهيته و بتكذيب الذين قالوا منهم إنهم
لا يموتون و قالوا: إنّا نموت، و لكن لا يزال خلف منّا في الأرض أئمة أنبياء. (راجع
التبصير ص 74 و الفرق بين الفرق ص 249).
[3] قتله خازم بن خزيمة
سنة 132 ه. (راجع ابن خلكان 2: 267 و المعارف ص 140).
[4] راجع في شأن هذه
الفرقة. (الفرق بين الفرق ص 250 و التبصير ص 74 و المقالات 1: 78).
[5] مفضل الصيرفي، زعيم
المفضلية الذين قالوا بإلهية جعفر دون نبوته و تبرءوا من أبي الخطاب لبراءة جعفر
منه. (الفرق بين الفرق ص 250).
[6] أحمد الكيال
الملحد. و قد كان ضالا مضلا و قد صنّف كتابا في الضلالة و الترهات. (اعتقادات ص
61).