الأفطح[1]، و هو أخو إسماعيل من أبيه و أمه، و
أمهما فاطمة بنت الحسين بن الحسين بن الحسن بن علي، و كان أسنّ أولاد الصادق.
زعموا أنه قال: الإمامة في
أكبر أولاد الإمام. و قال: الإمام من يجلس مجلسي. و هو الذي جلس مجلسه، و الإمام
لا يغسله و لا يصلي عليه و لا يأخذ خاتمه و لا يواريه إلا الإمام. و هو الذي تولّى
ذلك كله. و دفع الصادق وديعة إلى بعض أصحابه و أمره أن يدفعها إلى من يطلبها منه و
أن يتخذه إماما. و ما طلبها منه أحد إلا عبد اللّه و مع ذلك ما عاش بعد أبيه إلا
سبعين يوما و مات و لم يعقب ولدا ذكرا.
(د) الشّميطية[2]: أتباع يحيى بن أبي شميط[3]، قالوا إن جعفرا قال: إن صاحبكم اسمه
اسم نبيكم، و قد قال له والده رضوان اللّه عليهما: إن ولد لك ولد فسميته باسمي فهو
الإمام، فالإمام بعده ابنه محمد[4].
(ه) الإسماعيلية الواقفة[5]: قالوا إن الإمام بعد جعفر إسماعيل
نصا عليه باتفاق من أولاده، إلا أنهم اختلفوا في موته في حال حياة أبيه. فمنهم من
قال لم يمت[6]، إلا أنه أظهر موته تقية من خلفاء بني
العباس، و أنه عقد محضرا و أشهد عليه عامل المنصور بالمدينة.
[1] الأفطح: الرجل إذا
اعوجّت رجله حتى ينقلب قدمها إلى إنسيها. و قيل: هو أن يكون سيره على ظهر قدمه.
[2] راجع التبصير ص 23
و مقالات الإسلاميين 1: 99 و الفرق بين الفرق 61.
[3] يحيى بن أبي شميط،
و في بعض الكتب يحيى بن أبي سميط (بالسّين)، و في بعضها يحيى بن شميط و في بعضها
أيضا يحيى بن شميط الأخمسي. و كان قائدا من قواد المختار. (راجع فرق الشيعة ص 77).
[4] في الفرق بين
الفرق: «و أقروا بموت جعفر ... و زعموا أن المنتظر من ولده».
[6] و تعتقد فرقة بأنه
حي لم يمت و إنما غاب و هو القائم و لا يجوز أن يموت و لا ولد له ظاهر لأن الأرض
لا تخلو من إمام و للقائم غيبتان و تعتقد أخرى أنه مات و عاش بعد موته و هو اليوم
حيّ مستتر لا يظهر و سيظهر فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. (فرق الشيعة ص 97).