responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 181

ربي لقلت: و ليت عليهم خيرهم لهم» [1] و كذلك يجوز أن يكون المفضول إماما و الأفضل قائم فيرجع إليه في الأحكام، و يحكم بحكمه في القضايا.

و لما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة منه، و عرفوا أنه لا يتبرأ من الشيخين رفضوه حتى أتى قدره عليه، فسميت رافضة.

و جرت بينه و بين أخيه الباقر محمد بن علي مناظرات لا من هذا الوجه، بل من حيث كان يتلمذ لواصل بن عطاء، و يقتبس العلم ممن يجوز الخطأ على جده في قتال الناكثين، و القاسطين‌ [2]، و المارقين. و من حيث يتكلم في القدر على غير ما ذهب إليه أهل البيت: و من حيث أنه كان يشترط الخروج شرطا في كون الإمام إماما، حتى قال له يوما: على مقتضى مذهبك و والدك ليس بإمام، فإنه لم يخرج قط، و لا تعرض للخروج.

و لما قتل زيد بن علي و صلب‌ [3] قام بالإمامة بعده يحيى‌ [4] بن زيد، و مضى إلى خراسان، و اجتمعت عليه جماعة كثيرة. و قد وصل إليه الخبر من الصادق‌


[1] في سيرة عمر لابن الجوزي (ص 49 و 51): «لما حضرت أبا بكر الوفاة، بعث إلى عمر يستخلفه. فقال الناس: استخلف علينا فظا غليظا لو قد ملكنا كان أفظ و أغلظ فما ذا تقول لربّك إذا لقيته و قد استخلفت علينا عمر؟ فقال أبو بكر أ تخوّفونني بربي؟! أقول يا رب أمرّت عليهم خير أهلك. ثم أمر من يجمله إلى المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال ...».

[2] قسط: جار و حاد عن الحق.

[3] كتب عامل العراق يوسف بن عمر الثقفي إلى الحكم بن الصلت و هو في الكوفة أن يقاتل زيدا، ففعل.

و نشبت معارك انتهت بمقتل زيد في الكوفة و حمل رأسه إلى الشام فنصب على باب دمشق. ثم أرسل إلى المدينة فنصب عند قبر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يوما و ليلة، و حمل إلى مصر فنصب بالجامع، فسرقه أهل مصر و دفنوه. (راجع الإعلام للزركلي 3: 59).

[4] لما قتل زيد بن علي سنة 121 ه كان ابنه يحيى لم يزل مختفيا في خراسان حتى مات هشام، فظهر أيام الوليد بن يزيد منكرا للظلم فسار إليه نصر بن سيار فعثر به فحبسه فكتب الوليد بإطلاقه و إرساله إليه بصحبة أصحابه فأطلقهم و أطلق لهم و جهّزهم إلى دمشق، فلما كانوا ببعض الطريق توسّم نصر منه غدرا، فبعث إليه جيشا عشرة آلاف مقاتل فكسرهم يحيى و كان معه سبعون رجلا، و قتل أميرهم و استلب منهم أموالا كثيرة ثم جاءه جيش آخر فقتل يحيى في المعركة أصابه سهم في صدغه بقرية يقال لها أرغونة سنة 126 ه و دفن بها و قبره مشهور. (ابن كثير 10: 5 و شذرات 1: 167).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست