responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 178

(د) الرّزامية [1]: أتباع رزام بن رزم. ساقوا الإمامة من علي إلى ابنه محمد. ثم إلى ابنه هاشم. ثم منه إلى علي بن عبد اللّه بن عباس بالوصية، ثم ساقوها إلى محمد بن علي و أوصى محمد إلى ابنه: إبراهيم الإمام و هو صاحب أبي مسلم الذي دعا إليه و قال بإمامته. و هؤلاء ظهروا بخراسان في أيام أبي مسلم حتى قيل إن أبا مسلم كان على هذا المذهب، لأنهم ساقوا الإمامة إلى أبي مسلم، فقالوا: له حظ في الإمامة و ادعوا حلول روح الإله فيه. و لهذا أيده على بني أمية حتى قتلهم عن بكرة أبيهم و اصطلمهم‌ [2]. و قالوا بتناسخ الأرواح.

و المقنّع‌ [3] الذي ادّعى الإلهية لنفسه على مخاريق أخرجها كان في الأول على‌


- سنة 120 ه و ولى مكانه يوسف بن عمر الثقفي و أمره أن يحاسبه فسجنه يوسف و عذبه ثم قتله في أيام الوليد بن يزيد. توفي سنة 126 ه/ 743 م. (راجع الأغاني ج 22 تحقيق الأستاد سمير جابر ط. دار الكتب العلمية ص 5 و تهذيب ابن عساكر 5: 67).

[1] راجع في شأن هذه الفرقة. (الفرق بين الفرق ص 256 و مقالات الإسلاميين 1: 94 و التبصير 76 و في «تاج العروس» 8: 312») أنهم طائفة من غلاة الشيعة يقولون بإمامة أبي مسلم الخراساني بعد المنصور. و منهم من يدعي الإلهية. منهم المقنّع الذي أظهر لهم القمر في تخشب و على رأيه اليوم جماعة فيما وراء النهر.

[2] و الاصطلام: إذا أبيد قوم من أصلهم قيل اصطلموا. و اصطلمهم: استأصلهم. (اللسان مادة صلم).

[3] هو عطاء الساحر، المقنع الخراساني. كان في مبدأ أمره قصارا من أهل مرو، و كان يعرف شيئا من السحر و النيرنجات فادعى الربوبية من طريق التناسخ، و كان مشوّه الخلق أعور ألكن قصيرا. و كان لا يسفر عن وجهه بل اتخذ وجها من ذهب فتقنّع به، فلذلك قيل له المقنّع. و قد غلب على العقول بتمويهاته و سحره، و من جملة ما أظهر لهم صورة قمر يطلع و يراه الناس من مسافة شهر من موضعه ثم يغيب. فعظم اعتقادهم فيه. و قد ذكر المعري هذا القمر في قوله:

أفق إنما البدر المقنّع رأسه‌

 

ضلال و غيّ مثل بدر المقنّع‌

 

و إليه أشار ابن سناء الملك في قوله:

إليك فما بدر المقنّع طالعا

 

بأسحر من ألحاظ بدر المعمّم‌

 

و لما اشتهر أمره ثار عليه الناس و قصدوه في قلعته التي اعتصم بها و حصروه فلما أيقن بالهلاك جمع نساءه و سقاهن سما فمتن منه. ثم تناول شربة من ذلك السمّ فمات. و دخل المسلمون قلعته فقتلوا من فيها من أشياعه و أتباعه و ذلك في سنة 163 ه. (راجع ابن خلكان 1: 402 و الذهبي في حوادث سنة 161 ه و العبر 1: 235، 240).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست