responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 171

(أ) المختارية: أصحاب المختار [1] بن أبي عبيد الثقفي، كان خارجيا، ثم صار زبيريا، ثم صار شيعيا و كيسانيا. قال بإمامة محمد بن الحنفية بعد أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنهما. و قيل لا، بل بعد الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما، و كان يدعو الناس إليه، و كان يظهر أنه من رجاله و دعاته، و يذكر علوما مزخرفة بترهاته ينوطها به.

و لما وقف محمد بن الحنفية على ذلك تبرأ منه، و أظهر لأصحابه أنه إنما نمس‌ [2] على الخلق ذلك ليتمشى أمره، و يجتمع الناس عليه.

و إنما انتظم له ما انتظم بأمرين: أحدهما انتسابه إلى محمد بن الحنفية علما و دعوة. و الثاني: قيامه بثأر الحسين بن عليّ رضي اللّه عنهما، و اشتغاله ليلا و نهارا بقتال الظلمة الذين اجتمعوا على قتل الحسين.

فمن مذهب المختار: أنه يجوز البداء [3] على اللّه تعالى، و البداء له معاني:

البداء في العلم و هو أنه يظهر له خلاف ما علم، و لا أظن عاقلا يعتقد هذا الاعتقاد.


[1] هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي: الذي خرج يطلب بثأر الحسين بن علي، و هو الذي جهّز الجيش لحرب عبيد اللّه بن زياد بقيادة إبراهيم بن الأشتر النخعي فكانت بينهم موقعة عظيمة قتل فيها ابن مرجانة عبيد اللّه بن زياد. كان ذلك في عهد عبد الملك بن مروان. و في سنة 67 ه. سار مصعب بن الزبير منزل حروراء و التقى بالمختار فكانت بينهم معركة قتل فيها المختار سنة 67 ه. (راجع مروج الذهب 3: 104 و أسد الغابة 4: 336 و لسان الميزان 6: 6).

[2] نمس: من الناموس. و الناموس ما ينمس به الرجل من الاحتيال. و الناموس المكر و الخداع. و التنميس:

التلبيس.

[3] السبب الذي جوّزت الكيسانية البداء على اللّه تعالى أن مصعب بن الزبير بعث إليه عسكرا قويا فبعث المختار إلى قتالهم أحمد بن شميط مع ثلاثة آلاف من المقاتلة و قال لهم أوحي إلي أن الظفر يكون لكم فهزم ابن شميط فيمن كان معه، فعاد إليه فقال: أين الظفر الذي وعدتنا؟ فقال له المختار: هكذا كان قد وعدني ثم بدا فإنه سبحانه و تعالى قد قال: يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب. و البداء ظهور الرأي بعد إن لم يكن. و البدائية هم الذين جوّزوا البداء على اللّه عز و جل بأن يعتقد شيئا ثم يظهر له أن الأمر بخلاف ما اعتقده، و هذا باطل لأن علم اللّه من لوازم ذاته المخصوصة، و ما كان كذلك كان دخول التغيّر و التبدل فيه محالا تعالى اللّه عن قولهم علوا كبيرا. (التبصير ص 20 و التعريفات ص 29 و تفسير الرازي 5: 216).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست