responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 167

تركهما على نية القضاء لم يكفر، و من قتل نبيا أو لطمه كفر، لا من أجل القتل و اللطم، و لكن من أجل الاستخفاف و العداوة و البغض.

و إلى هذا المذهب ميل ابن الراوندي، و بشر المريسي، قالا: الإيمان هو التصديق بالقلب و اللسان جميعا، و الكفر هو الجحود و الإنكار، و السجود للشمس و القمر و الصنم ليس بكفر في نفسه و لكنه علامة الكفر.

6- الصالحية

أصحاب صالح‌ [1] بن عمر الصالحي، و الصالحي، و محمد بن شبيب، و أبو شكر، و غيلان؛ كلهم جمعوا بين القدر و الإرجاء، و نحن و إن شرطنا أن نورد مذاهب المرجئة الخالصة إلا أنه بدا لنا في هؤلاء، لانفرادهم عن المرجئة بأشياء.

فأما الصالحي فقال: الإيمان هو المعرفة باللّه تعالى على الإطلاق، و هو أن للعالم صانعا فقط، و الكفر هو الجهل به على الإطلاق، قال: و قول القائل: ثالث ثلاثة، ليس بكفر لكنه لا يظهر إلا من كافر، و زعم أن معرفة اللّه تعالى هي المحبة و الخضوع له. و يصح ذلك مع حجة الرسول، و يصح في العقل أن يؤمن باللّه، و لا يؤمن برسوله، غير أن الرسول عليه الصلاة و السلام قد قال: «من لا يؤمن بي فليس بمؤمن باللّه تعالى» و زعم أن الصلاة ليست بعبادة اللّه تعالى، و أنه لا عبادة له إلا الإيمان به، و هو معرفته؛ و هو خصلة واحدة لا يزيد و لا ينقص، و كذلك الكفر خصلة واحدة لا يزيد و لا ينقص.

و أما أبو شمر المرجئ القدري، فإنه زعم أن الإيمان هو المعرفة باللّه عز و جل، و المحبة و الخضوع له بالقلب و الإقرار به أنه واحد ليس كمثله شي‌ء، ما لم تقم عليه حجة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، فإذا قامت الحجة فالإقرار بهم و تصديقهم من الإيمان و المعرفة، و الإقرار بما جاءوا به من عند اللّه غير داخل في‌


[1] في «الفرق بين الفرق»، أنه من شيوخ المعتزلة و هو من الواقفية في وعيد مرتكبي الكبائر و قد أجاز من اللّه تعالى مغفرة ذنوبهم من غير توبة.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست