أصحاب يونس[3] بن عون النميري، زعم أن الإيمان هو
المعرفة باللّه،
[1] روي عن النبي صلّى
اللّه عليه و سلّم أنه قال: «لعنت المرجئة على لسان سبعين نبيا» قيل: من المرجئة
يا رسول اللّه؟
قال: «الذين يقولون
الإيمان كلام» يعني الذين زعموا أن الإيمان هو الإقرار وحده دون غيره. (الفرق بين
الفرق ص 202).
[2] راجع في شأن هذه
الفرقة. (الفرق بين الفرق ص 202 و التبصير ص 60 و المقالات 1: 198).
[3] يونس بن عون
النميري و أتباعه اليونسية، و هم غير اليونسية أتباع يونس بن عبد الرحمن القمي،
الذين يزعمون أن النصف الأعلى للّه مجوف و الأدنى مصمت. و هؤلاء من الإمامية. أما
أتباع ابن عون فمن المرجئة. و ابن عون كان يزعم أن الإيمان في القلب و اللسان، و
أنه هو المعرفة باللّه تعالى، و المحبة و الخضوع له بالقلب، و الإقرار باللسان أنه
واحد ليس كمثله شيء، ما لم تقم حجة الرسل عليهم السلام، فإن قامت عليهم [لزمهم]
التصديق لهم و معرفة ما جاء من عندهم في الجملة من الإيمان، و ليست معرفة تفصيل ما
جاء من عندهم إيمانا و لا من جملته. (الفرق بين الفرق ص 203 و التبصير ص 71 و
الاعتقادات ص 74).