responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 139

فأنفذ إليهم عبد اللّه‌ [1] بن الحارث بن نوفل النوفلي بصاحب جيشه مسلم‌ [2] بن عبيس بن كريز بن حبيب، فقتله الخوارج و هزموا أصحابه. فأخرج إليهم أيضا عثمان‌ [3] بن عبيد اللّه بن معمر التميمي فهزموه. فأخرج إليهم حارثة [4] بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه. و خشي أهل البصرة على أنفسهم و بلدهم من الخوارج. فأخرج إليهم المهلب‌ [5] بن أبي صفرة فبقي في حرب الأزارقة تسع عشرة سنة إلى أن فرغ من أمرهم في أيام الحجاج. و مات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة، و بايعوا بعده قطري بن الفجاءة المازني و سموه أمير المؤمنين.

و بدع الأزارقة ثمانية:

إحداها: أنه أكفر عليا رضي اللّه عنه، و قال: إن اللّه أنزل في شأنه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا* وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى‌ ما فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ


[1] وال من أشراف قريش من أهل المدينة. أمّه هند أخت معاوية. كانت ترقصه و تسميه ببّة. و كان ورعا. ولّاه ابن الزبير على البصرة. و لما قامت فتنة ابن الأشعث خرج إلى عمان هاربا من الحجاج، فتوفي فيها سنة 84 ه/ 703 م. (راجع الإصابة الترجمة 4596 و نسب قريش ص 401).

[2] كان فارسا شجاعا دينا، أمر على الجيش فلما نفد من جسر البصرة أقبل على الناس و قال: إني ما خرجت لامتيار ذهب و لا فضة، و إني لأحارب قوما إن ظفرت بهم فما وراءهم إلّا سيوفهم و رماحهم فمن كان من شأنه الجهاد فلينهض و من أحب الحياة فليرجع. فرجع نفر يسير و مضى الباقون معه.

فلما صاروا بدولاب خرج إليهم نافع بن الأزرق و قتل في المعركة سنة 65 ه. (راجع الأغاني تحقيق عبد الأمير علي مهنا ط. دار الكتب العلمية 6: 152).

[3] قائد من الشجعان من أهل الحجاز نعته المهلب بن أبي صفرة بالعجل المفرط. كان مع أخيه عمر في العراق. ولي أخوه البصرة فجهزه منها بجيش من اثني عشر ألفا لمحاربة الأزارقة و هم في سوق الأهواز و أميرهم عبيد اللّه بن بشر (ابن الماحوز) فقتل عثمان في معركة معهم و انهزم أصحابه. توفي نحو سنة 62 ه/ نحو 682 م. (راجع رغبة الآمل 8: 6- 15).

[4] هو حارثة بن بدر بن حصين التميمي الغداني: تابعي من أهل البصرة. أمر على قتال الخوارج في العراق فهزموه بنهر تيرا (من نواحي الأهواز) فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فغرقت بهم، توفي سنة 64 ه/ 684 م. (راجع الإصابة 1: 371 و ابن أبي الحديد ص 383).

[5] أمير خراسان، صاحب الحروب و الفتوح. حارب الأزارقة و أباد منهم ألوفا. توفي سنة 82 ه. (راجع الشذرات 1: 54، 73، 90).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست