responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 136

و واحد إلى تل موزن‌ [1] باليمن. و ظهرت بدع الخوارج في هذه المواضع منهم و بقيت إلى اليوم.

و أول من بويع من الخوارج بالإمامة: عبد اللّه بن وهب الراسبي في منزل زيد بن حصين. بايعه عبد اللّه بن الكواء، و عروة بن جرير، و يزيد بن عاصم المحاربي، و جماعة منهم، و كان يمتنع عليهم تحرجا، و يستقبلهم و يومئ إلى غيره تحرزا، فلم يقنعوا إلا به، و كان يوصف برأي و نجدة. فتبرأ من الحكمين، و ممن رضي بقولهما و صوب أمرهما. و أكفروا أمير المؤمنين عليا رضي اللّه عنه، و قالوا: إنه ترك حكم اللّه، و حكم الرجال. و قيل إن أول من تلفظ بهذا رجل من بني سعد بن زيد بن مناة بن تميم، يقال له الحجاج‌ [2] بن عبيد اللّه، يلقب بالبرك، و هو الذي ضرب معاوية على أليته، لما سمع به. فسمعها رجل فقال: طعن و اللّه فأنفذ! فسموا المحكمة بذلك. و لما سمع أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه هذه الكلمة قال: «كلمة عدل أريد بها جور، إنما يقولون لا إمارة و لا بد من إمارة برّ أو فاجر».

و يقال إن أول سيف سل من سيوف الخوارج سيف عروة بن حدير، و ذلك أن أقبل على الأشعث بن قيس فقال: ما هذه الدنية يا أشعث؟ و ما هذا التحكيم؟ أشرط أحدكم أوثق من شرط اللّه تعالى؟ ثم شهر السيف و الأشعث مولى فضرب به عجز البغلة، فشبت البغلة فنفرت اليمانية. فلما رأى ذلك الأحنف مشى هو و أصحابه إلى الأشعث فسألوه الصفح؛ ففعل.


[1] في الأصل مورون، تحريف، و تل موزن بفتح الميم و سكون الواو و فتح الزاي و آخره نون هو بلد قديم بين رأس عين و سروج، يزعم أن جالينوس كان به. (راجع معجم البلدان 2: 45) و في بعض النسخ: «و واحد إلى تل موزن و اثنان إلى اليمن».

[2] من أهل البصرة، و هو أحد الثلاثة الذين اتفقوا على قتل علي و معاوية و عمرو بن العاص في يوم واحد.

و ضمن قتل معاوية فذهب و كمن له حتى خرج يريد الصلاة، فضربه فأصاب أليته و لم يقتله فقبض عليه معاوية و قتله. (راجع الكامل للمبرد 2: 132 و ابن الأثير 3: 157).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست