responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 35

إلى معرفة آنيتها: كالأمر فى النفس و المكان و غيرهما مما أثبتنا آنياتها لا من ذواتها بل من نسب لها إلى أشياء عرفناها، أو من عارض لها أو لازم.

و مثاله فى النفس: أنّا رأينا جسما يتحرك، فأثبتنا لتلك الحركة محركا. و رأينا حركة مخالفة لحركات سائر الأجسام فعرفنا أن له محركا خاصا أو له صفة خاصة ليست لسائر المحركين، ثم تتبعنا خاصة خاصة، و لازما لازما، فتوصلنا بها إلى آنيتها، و كذلك‌

[عدم علم الانسان بحقيقة الواجب‌]

لا نعرف حقيقة الأول، إنما نعرف منه أنه يجب له الوجود أو ما يجب له الوجود.

و هذا هو لازم من لوازمه لا حقيقة. و نعرف بواسطة هذا اللازم لوازم أخرى كالوحدانية و سائر الصفات. و حقيقته إن كان يمكن إدراكها هو الموجود بذاته أى الذي له الوجود بذاته. و معنى قولنا الذي له الوجود إشارة إلى شى‌ء لا نعرف حقيقته، و ليس حقيقته نفس الوجود و لا ماهية من الماهيات فإن الماهيات يكون بها الوجود خارجا عن حقائقها.

و هو فى ذاته علة الوجود، و هو إما أن يدخل الوجود فى تحديده. و دخول الجنس و الفعل فى تحديد البسائط على حسب ما يفرضهما لها العقل، فيكون الوجود جزءا من حده لا من حقيقته، كما أن الجنس و الفعل أجزاء لحدود البسائط لا لذواتها؛ و إنما يكون له حقيقة فوق الوجود يكون الوجود من لوازمها.

أجزاء حد البسيط تكون أجزاء لحده لا لقوامه، و هو شى‌ء يفرضه العقل: فأما هو فى ذاته فلا جزء له. و نحن نعرف فى الأول أنه واجب الوجود بذاته معرفة أولية من غير اكتساب فإنا نقسم الوجود إلى الواجب و الممكن، ثم نعرف أن واجب الوجود بذاته يجب أن يكون واحدا حتى يكون نوع وجوده مخالفا لنوع وجود آخر و نعرف وحدانيته بواسطة لازم يلزمه أولا و هو أنه واجب الوجود.

[عدم التقدم و التأخر بين انواع الجنس الواحد]

الأنواع التي تحت جنس واحد لا تقدم فيها و لا تأخر، و الجنس يحمل عليها بالسواء. و الشى‌ء الذي يتقدم على الآخر فى معنى ما إما أن يكون يتقدم عليه فى ذلك المعنى بعينه كتقدم الجوهر على العرض فى معنى الوجود، و إما أن يتقدم عليه لا فى ذلك المعنى بل فى شى‌ء آخر كتقدم الأب على الابن فى الزمان و الوجود لا فى الإنسانية فإنهما فيهما بالسواء فإنهما لهما لا لعلة بل لماهيتها. و تقدم الهيولى و الصورة على الجسم ليس هو كتقدم الجوهر على العرض فإنهما ليسا بعلة لكون الجسم جوهرا بل هو لذاته جوهر، و جوهرية شى‌ء لا تصير علة لجوهرية شى‌ء آخر.

[حقيقة تخالف و التغاير]

المخالف يخالف بشي‌ء خارج، و الغير يغاير بالذات، و المغايرة بالجنس الأعلى تجتمع فى مادة كالكمية و الكيفية و الوضع و الأين المجتمعة فى شى‌ء واحد كالنفاحة.

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست