responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 150

المديني، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن اللجلاج، قال: حدثني معاذ بن جبل رضي اللّه عنه، قال: أتى النبي صلى اللّه عليه و سلم على رجل يقول: يا ذا الجلال و الإكرام. قال: قد استجيب لك فسل‌ [1].

قال الحليمي: و معناه المستحق لأن يهاب لسلطانه، و يثني عليه بما يليق بعلو شأنه. و هذا قد يدخل في باب الإثبات على معنى أن للخلق ربا يستحق عليهم الإجلال و الإكرام. و يدخل في باب التوحيد على معنى أن هذا الحق ليس إلا لمستحق واحد.

قال أبو سليمان الخطابي: الجلال مصدر الجليل. يقال: جليل من الجلالة و الجلال. و الإكرام مصدر أكرم يكرم إكراما. و المعنى أن اللّه (عز و جل) يستحق أن يجل و يكرم، فلا يجحد و لا يكفر به. و قد يحتمل المعنى أنه يكرم أهل ولايته و يرفع درجاتهم بالتوفيق لطاعته في الدنيا، و يجلهم بأن يتقبل أعمالهم، و يرفع في الجنان درجاتهم. و قد يحتمل أن يكون أحد الأمرين، و هو الجلال مضافا إلى اللّه (تعالى) بمعنى الصفة له و الآخر مضافا إلى العبد بمعنى الفعل منه، كقول (سبحانه و تعالى) هُوَ أَهْلُ التَّقْوى‌ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [2].

فانصرف أحد الأمرين إلى اللّه (سبحانه و تعالى)، و هو المغفرة، و الآخر إلى العباد، و هو أهل التقوى. و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا عبد اللّه بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله (عز و جل): ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‌ [3]، يقول: ذو العظمة و الكبرياء.

قال الحليمي: و منها: (الفرد): لأن معناه المنفرد بالقدم و الإبداع و التدبير.


[1] لم نعثر على هذا الأثر في غير هذا المكان على كثرة البحث و التقصي.

[2] سورة المدثر آية 56.

[3] سورة الرحمن آية 27.

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست