responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 418

و في هذه الوجوه نظر: أما الاول فلانه بيان الوجه و هو غير كاف، بل لا بد من بيان انتفاء المفسدة، على أنا نقول: على تقدير وجوب اللطف لا نسلم وجوب ما هو أشد لطيفة، و الا لزم التسلسل.

و أما الثاني فلانا لا نسلم أن المدح معلول الطاعة، و الا لما وجد بدونها، لكنه يوجد كما في حق الواجب تعالى، سلمنا لكن لا نسلم ان استحقاق المدح يوجب دوامه، فعليكم بيانه. سلمنا لكن لا نسلم أن دوام أحد المعلولين يستلزم دوام الاخر، لجواز توقف الاخر على شرط لم يحصل.

و أما الثالث فلانه انما يلزم تجدد الا لم و السرور ان لم يكونا معلولين من قبل و هو ممنوع.

جواز توقف الثواب على شرط

قال: الثاني: يجوز توقف الثواب على شرط، و الا لاستحق العارف باللّه تعالى الجاهل بالنبي صلى اللّه عليه و آله الثواب، لان معرفة اللّه تعالى طاعة مستقلة بنفسها.

أقول: اختلفوا في ذلك: فقال قوم: بعدم التوقف بل الطاعة بنفسها موجبة لاستحقاق الثواب. و قال الاكثرون: يجوز توقفه على شرط، و اختاره المحقق الطوسي و المصنف، و استدلوا على ذلك: بأنه لو لم يكن متوقفا على شرط لزم اثابة العارف باللّه خاصة مع جهله بالنبي عليه السلام، و اللازم باطل فالملزوم مثله. بيان الملازمة: أن المعرفة طاعة مستقلة [بذاتها] موجبة للثواب على ذلك التقدير، فلو لم يتوقف استحقاق الثواب فيها على شرط لزم جواز اثابة من حصل على المعرفة لا غير و لو كان مكذبا بالنبي «ص»، و هو باطل بالاجماع.

قالوا: لا نسلم أن المعرفة طاعة مستقلة، بل هي جزء الطاعة، فان الايمان‌

نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست