responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 37

[البحث الثاني‌] اشتراك الوجود و أقسامه‌

قال: البحث الثاني في أنه مشترك: الحق أنه كذلك، لأنّا نقسم الوجود الى الواجب و الممكن، و مورد التقسيم مشترك بين الاقسام، و لان النفي أمر واحد، و هو نقيض الوجود، فيكون الوجود واحدا، لانه لو تعدد لم تنحصر القسمة في قولنا «الشي‌ء اما موجود أو معدوم».

أقول: لو قدم هذا البحث على الذي سبقه كما فعله المحقق في التجريد، لكان أنسب، اذ يلزم من الاشتراك الزيادة بأدنى سهولة، و إلا لزم اتحاد الماهيات بخصوصياتها، [و هو باطل‌].

اذا عرفت هذا فلنذكر [1] هنا مقدمتين، ثم نشرع في تقرير البحث:

(المقدمة الاولى) اعلم أن الاشتراك على قسمين: لفظي و معنوي. أما اللفظي: فهو أن يكون لفظ واحد موضوع لمعان مختلفة، كلفظة «العين» فانها موضوعة لعين الباصرة، و عين الشمس، و عين الذهب، و عين الماء، و الركبة و عين الشي‌ء أي نفسه، الى غير ذلك من معانيها، و هي معان مختلفة.

و أما المعنوي: فهو أن يكون معنا واحدا مشترك بين أمور كثيرة متخالفة كمعنى الحيوان فانه معنى واحد، و هو الجسم الحساس المتحرك بالارادة، موجود في الانسان و الفرس و البقر و الحمار و غيرها، و هي أمور مختلفة، فان المعنى المذكور للحيوان موجود في كل واحد منها، فانه يصدق على كل فرد منها أنه جسم حساس متحرك بالارادة، و مع مخصص الى ذلك المعنى المشترك يصير ذلك المجموع قسما من الاقسام المذكورة.

(المقدمة الثانية) اعلم ان المشترك باشتراك المعنوى قسمين:

أحدهما: يكون صدقه على أفراده بالسوية، كالحيوان في المثال المذكور


[1] فى «ن» فلنقرر.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست