responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 317

عليه صادقا، و هو المطلوب.

الثاني: أنا نعلم ضرورة بأنه لو ادعى شخص في حضرة بعض الملوك أنه و كيله أو رسوله، ثم قال: يا أيها الملك أن الدليل على صدقي أن تفعل فعلا معينا في هذا الوقت أو في غيره من الاوقات المعينة مما لم تجر عادتك به بأن تضع عمامتك عن رأسك أو تنزل عن فراشك‌ [1]، ثم ان الملك فعل ذلك الفعل الذي طلبه رسوله أو وكيله، فان الحاضرين يضطرون الى تصديقه في الذي قال، كذلك النبي صلى اللّه عليه و آله في ادعاء الرسالة عن اللّه تعالى، و فعل اللّه تعالى له ما فعل من المعجزات، فيكون صادقا في دعواه، فيكون نبيا حقا و هو المطلوب.

احتجاج اليهود على عدم نسخ نبوة موسى (ع)

قال: و احتجاج اليهود: بأن النسخ باطل، لان المكلف به ان كان مصلحة استحال نسخه، و الا استحال الامر به. و بأن موسى عليه السلام قال: «تمسكوا بالسبت أبدا» [2]. و بأن موسى عليه السلام ان بين دوام شرعه استحال نسخه، و ان بين انقطاعه وجب نقله، و ان لم يبين شيئا اكتفى من شرعه بالمرة.

و هو [3] باطل، لان الاوقات مختلفة في المصالح، فجاز النسخ لتغير [4] المصلحة. و قول موسى عليه السلام غير معلوم، و التواتر قد انقطع، لان بخت نصر قتل اليهود الا من شذ. سلمنا، لكن لفظ «التأبيد» لا ينافي في النسخ،


[1] فى «ن»: فرسك.
[2] هذا المضمون فيالتوراة، سفر الخروج، الاصحاح العشرين 8- 12.
[3] لم تثبت في المطبوعمن المتن.
[4] فى «ن»: لتغاير.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست