responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 306

[البحث الثالث‌] تعريف المعجز و ما يعتبر فيه‌

قال: البحث الثالث- في طريق معرفته: و هو خلق المعجز على يده عقيب الدعوى.

و المعجز هو: الاتيان بما يخرق العادة مطابقا للدعوى. فالاتيان بما يخرق العادة يتناول الثبوت و العدم:

أما الثبوت: فكقلب العصا حية، و انشقاق القمر. و اما العدم: فكمنع القادر من حمل الكثير على حمل اليسير، و كمنع العرب عن الاتيان بمثل القرآن العزيز.

و الفعل الخارق للعادة قد يكون متعذرا في جنسه كخلق الحياة، و قد يكون في صفته كقلع مدينة، و كلاهما معجز.

أقول: لما فرغ من صفات النبي صلى اللّه عليه و آله، شرع في بيان الطريق الى معرفته فقال: هو خلق المعجز، و المعجز هو الاتيان بأمر خارق للعادة مطابق للدعوى مقرون بالتحدي، يتعذر على الخلق الاتيان بمثله في جنسه أو صفته، فقد اعتبرنا فيه أمورا:

الاول: قولنا «أمر خارق» و لم نقل فعلا، لان الفعل يختص بالاثبات‌ [1] و المعجز أعم، فانه يكون اثباتا، كقلب العصا حية، و انشقاق القمر، و نبوع الماء و يكون نفيا كمنع القادر على حمل الكثير عن حمل القليل، و كمنع العرب عن المعارضة، و الشامل لهما و هو الامر.

الثاني: كونه خارقا للعادة، فانه لو لم يكن خارقا للعادة- كطلوع الشمس من المشرق- لم يكن معجزا، لكونه معتادا و ان كان متعذرا على الخلق.


[1] فى «ن»: بالاتيان.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست