responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 20

يكون مسموعا، اذ الضروري غير قابل للتشكيك.

و أما من حيث التفصيل فنقول: أما الوجه الاول فنجيب عنه بوجهين:

الاول: ان الوجود غير قابل لتلك القسمة المفروضة، فان انقسام الشي‌ء الى نفسه و الى غيره محال، فانه [كما] لا يقال السواد اما سواد و اما بياض، فكذا هنا لا يقال الوجود اما موجود أو معدوم، و اذا بطل التقسيم المذكور بطل ما ذكر تموه.

الثاني: انا نختار أن الوجود موجود، قلتم: فيكون له وجود. قلنا: لا نسلم، بل وجود الوجود عينه، و لا يلزم حينئذ تسلسل. و مثاله في الحس أن يقال: الضوء أما مظلم أو مضي‌ء، فان كان مظلما لزم اتصاف الشي‌ء بنقيضه، و ان كان مضيئا لزم أن يكون للضوء ضوء آخر.

فيقال في الجواب: ان الضوء مضي‌ء بنفسه، لا باعتبار ضوء آخر.

و أما الوجه الثاني: فيجاب عنه بوجهين:

الاول: انا نختار أن اللونية موجودة في الذهن، فانها كلية و الكلي ثابت ذهنا كما يجي‌ء.

الثاني: سلمنا أنها موجودة في الخارج، و لا يلزم المحال، اذ العرض يقوم بالعرض كالبطء و السرعة القائمين بالحركة، و سيأتي تحقيقه.

تقسيم كل من الموجود و المعدوم الى الخارجى و الذهنى و بيانهما

قال: و الموجود أما أن يكون ذهنيا لا غير كالاشياء المتصورة في الذهن المنفية في الخارج، كما نتصور جبلا من ياقوت أو [1] بحرا من زيبق، و أما أن‌


[1] و فى المطبوع منالنهج: و.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست