responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 197

عنه فعل محكم هو عالم‌ [1] على سبيل الدوام و الاستمرار، و المحتدي ليس كلما رام الاحتداء أمكنه ذلك، سلمنا لكن المحتدي عالم بفعله حال ايقاعه و ان لم يكن عالما به مطلقا، و حينئذ يصدق كل من فعل محكما فهو عالم به.

الثاني: أنه تعالى مختار، و كل مختار عالم. أما الصغرى فقد تقدمت.

و أما الكبرى فلان المختار انما يفعل بواسطة القصد، و الداعي و القصد الى الشي‌ء مسبوق بتصوره أولا. و الا لكان توجه اختياره إليه دون غيره من الاشياء ترجيحا من غير مرجح، و هو محال بالضرورة.

اثبات عموم العلم له تعالى‌

قال: و هو عالم بكل المعلومات، لانه ان صح أن يعلم كل المعلومات وجب له ذلك، و المقدم حق، فالتالي مثله.

بيان الشرطية: أن صفاته تعالى نفسية يستحيل استنادها الى غيره، و الصفة النفسية متى صحت وجبت. و لان اختصاص بعض المعلومات بتعلق علمه به دون ما عداه ترجيح من غير مرجح.

و أما صدق المقدم فلانه تعالى حي، و كل حي يصح أن يعلم كل معلوم.

أقول: الباري تعالى عالم بكل ما يصح أن يكون معلوما، واجبا كان أو ممكنا أو ممتنعا، قديما كان أو حادثا، كليا كان أو جزئيا، متناهيا كان أو غير متناه.

خلافا لجماعة من الفلاسفة ستأتي أقوالهم.

و الدليل على ما ادعيناه هو أن نقول: ان صح أن يعلم كل معلوم وجب أن يعلم كل معلوم، لكن المقدم حق فالتالي مثله. أما الملازمة فلوجهين:

الاول: ان صفاته تعالى نفسية، و الصفة النفسية كلما صحت وجبت، أما


[1] فى «ن» عالما هو.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست