و ذكره محدث فكذلك‌ [1] المقروء لم يزل اللّه متكلّما به و القراءة محدثة مخلوقة و هى كسب الانسان و قالت «المعتزلة»: القراءة غير المقروء و هى فعلنا و المقروء فعل الله سبحانه و حكى «البلخى» ان قوما قالوا: القراءة هى المقروء كما ان التكلّم هو الكلام و قال «الحسين الكرابيسى»: القرآن ليس بمخلوق و لفظى به مخلوق و قراءتى له مخلوقة و قال قوم من «اهل الحديث» ممن‌ [2] زعم ان القرآن غير مخلوق ان‌ [3] قراءته و اللفظ به غير مخلوقين‌ [4] و ان «اللفظيّة» يجرون مجرى من قال بخلقه، و اكفر [5] هؤلاء «الواقفة» التى لم تقل ان القرآن غير مخلوق و من شكّ فى انه غير مخلوق و الشاكّ فى الشاكّ و اكفروا من قال: لفظى بالقرآن مخلوق و قال‌ [6] قوم‌ [7] ان القرآن لا يلفظ به، منهم «الاسكافى» و غيره و قالوا:

لو جاز ان نلفظ به لجاز ان نتكلّم به‌

[1] فكذلك د و كذلك ق س ح‌

[2] ممن: من د

[3] ان: كذا صححنا و فى الاصول: و ان‌

[4] غير مخلوقين د مخلوقين ق س ح‌

[5] و اكفر د و اكفرهم ق س ح‌

[7] قوم: قائلون ق‌

[6] (14- 15) راجع ص 225: 5- 6