قوىّ الا ان تجامع القوة امرا او نهيا او إباحة او ترغيبا او اطلاقا فالامر و النهى و الاباحة و الترغيب للبالغين‌ [1] و الاطلاق للاطفال و البهائم و الهوامّ و المجانين و كل من كانت له قوّة معها هذا فهو قوىّ، و القائل بهذا «عبّاد بن سليمان»

القول‌ [2] فى المقطوع و الموصول‌

زعم «عبّاد» ان اصل الموصول هو كل فعل من الفرض او النفل لا يفعل بعضه و يترك بعضه تركا لضدّ ذلك فاذا دخل فيه فاعله لم يدع‌ [3] منه ما يخرجه‌ [4] منه فكل ما كان من ذلك او من جنس ذلك فهو يفعل الى آخره فاذا دخل فى اوّله بلغ الى آخره و لا يفعل بعضه و يدع‌ [5] بعضه و لا يفعل ثلثه و يدع ثلثيه فهذا اصل ذلك، و زعم ان رجلا لو دخل عند نفسه فى الظهر فلما صلّى ركعتين نظر الى طفل‌ [6] يغرق فقد فرض عليه ان يخلّص الطفل و لا يصلّى قال و ليس ما صلّى طاعة مفروضة من الظهر قال و لو كان ذلك من الظهر لكان قد حرم عليه‌ [7] وصلها و وصلها طاعة فيكون قد حرمت عليه الطاعات و ذلك فاسد، و زعم ان انسانا لو امسك فى رمضان الى نصف النهار ثم‌ [8] اكل انّ امساكه المتقدّم طاعة للّه لا صوم، و زعم ان من احرم ثم غشى‌

[1] للبالغين: للمنافقين ق س‌

[3] و لم يدع د

[4] يخرجه د يخرج ق س ح‌

[5] و يدع: و يدفع ح‌

[6] طفل: الطفل ح‌

[7] عليه: عليها ق س‌

[8] ثم ق ثم انه د س ح‌

[2] زعم العباد الخ: حكى البغدادى قولا يشبه هذا القول عن الفوطى، راجع الفرق ص 149، و راجع أيضا كتاب الانتصار ص 59- 60