[2]فالفرقة الاولى منهم «هشامبن الحكم» و اصحابه يزعمون ان القرآن لا خالق و لا مخلوق، و زاد بعض
من يخبر على المقالات فى الحكاية عن هشام فزعم انه كان يقول: لا خالق و لا مخلوق و
لا يقال[3]أيضا غير مخلوق لأنه صفة و الصفة لا توصف، و حكى «زرقان» عن هشام بن الحكم انه قال:
القرآن على ضربين: ان كنت تريد المسموع فقد خلق اللّه عز و جل[4]الصوت المقطّع و هو[5]رسم
القرآن فاما القرآن[6]فهو فعل اللّه[7]مثل
العلم و الحركة لا هو هو و لا[8]غيره
و الفرقة الثانية منهم يزعمون انه مخلوق محدث لم يكن ثم كان كما تزعم[9]المعتزلة و الخوارج، و هؤلاء قوم من المتأخرين منهم
[اختلافهم في خلق اعمال العباد]
[10]و
اختلفت الرافضة فى اعمال[11]العباد
هل هى مخلوقة و هم[12]ثلث فرق:
فالفرقة الاولى منهم و هو[13] «هشامبن الحكم» يزعمون ان اعمال
العباد مخلوقة للّه، و حكى «جعفربن حرب» عن هشام بن الحكم[14]انه