و اختلفت الروافض فى القول ان اللّه سبحانه عالم حىّ قادر سميع بصير
إله و هم تسع[2]فرق:
[3]فالفرقة[4]الاولى منهم «الزرارية» اصحاب «زرارةبن اعين الرافضى» يزعمون ان اللّه لم يزل غير سميع و لا عليم و لا[5]بصير حتى خلق ذلك لنفسه و هم يسمّون «التيمية» و رئيسهم زرارة بن اعين و
الفرقة الثانية منهم «السيابية»[6]اصحاب
«عبدالرحمن بن سيابة» يقفون فى هذه المعانى و يزعمون ان القول فيها ما
يقول جعفر كائنا قوله ما كان[7]و
لا يصوّبون[8]فى هذه الاشياء قولا و الفرقة الثالثة منهم يزعمون ان[9]اللّه عز و جل لا يوصف بأنه[10]لم يزل إلها قادرا و لا سميعا بصيرا حتى يحدث الاشياء[11]لان الاشياء التى كانت قبل[12]ان تكون ليست بشيء و لن يجوز ان يوصف بالقدرة لا على شيء و بالعلم
لا بشيء، و كل الروافض الا شرذمة قليلة يزعمون انه يريد الشيء[13]ثم يبدو له فيه[14]