التحقيق، و زعموا انه نور ساطع له قدر من الاقدار فى مكان دون مكان كالسبيكة الصافية يتلألأ كالؤلؤة المستديرة من جميع جوانبها ذو لون و طعم‌ [1] و رائحة و مجسّة لونه هو طعمه و طعمه هو رائحته و رائحته هى‌ [2] مجسته و هو نفسه لون و لم يعيّنوا لونا و لا طعما هو غيره و زعموا انه هو اللون و هو الطعم و انه قد كان‌ [3] لا فى مكان ثم حدث‌ [4] المكان بأن تحرّك البارئ فحدث المكان‌ [5] بحركته فكان‌ [6] فيه و زعم ان المكان‌ [7] هو العرش، و ذكر [8] «ابو الهذيل» فى بعض كتبه ان هشام بن الحكم قال له ان ربّه جسم‌ [9] ذاهب جاء فيتحرّك تارة و يسكن اخرى و يقعد مرّة و يقوم اخرى و انه طويل عريض عميق لأن ما لم يكن كذلك دخل فى حدّ التلاشى‌ [10] قال فقلت له: فأيّما اعظم إلهك او هذا الجبل و أومأت الى ابى قبيس قال فقال: هذا الجبل يوفى عليه اى هو اعظم منه، و ذكر أيضا «ابن الراوندى» ان هشام بن الحكم كان يقول ان بين إلهه و بين الاجسام المشاهدة تشابها من جهة من الجهات لو لا ذلك ما دلّت عليه، و حكى عنه خلاف هذا انه كان يقول انه جسم [ذ] [11] و ابعاض [...]

[1] اللون و الطعم س‌

[2] هى: فى الاصول هو

[3] قد كان اللّه و لا مكان الفرق‌

[4] حدث: خلق الفرق‌

[5] المكان: مكانه الفرق‌

[6] فكان:

فصار الفرق‌

[7] و زعم ان المكان: و مكانه الفرق‌

[8] و ذكر: و زعم ح و الموضع فى ق مأروض‌

[9] جسم: لجسم س ق و الموضع فى ق مأروض‌

[10] التلاشى:

لعله اللاشى‌ء (؟)

[11] [ذ] و ابعاض [...]: فى المتن سقط قال فى الملل ص 141:

حكى الكعبى عنه انه قال هو جسم ذو ابعاض له قدر من الاقدار و لكن لا يشبه شيئا من المخلوقات و لا يشبهه شي‌ء