زعم «الحسينبن محمد النجّار» و اصحابه و هم «الحسينية» ان اعمال العباد مخلوقة
للّه و هم فاعلون لها و انه[2]لا
يكون فى ملك اللّه سبحانه الا ما يريده و ان اللّه سبحانه لم يزل مريدا ان يكون فى
وقته ما علم انه يكون فى وقته مريدا ان[3]لا يكون ما علم انه لا يكون و ان الاستطاعة لا يجوز ان تتقدّم الفعل
و ان العون من اللّه سبحانه يحدث فى حال الفعل مع الفعل و هو الاستطاعة، و ان
الاستطاعة الواحدة لا يفعل بها فعلان و ان لكل فعل استطاعة تحدث معه اذا حدث، و ان
الاستطاعة لا تبقى و ان فى وجودها وجود الفعل و فى عدمها عدم الفعل و ان استطاعة
الايمان توفيق و تسديد و فضل و نعمة و احسان و هدى و ان استطاعة الكفر ضلال و
خذلان و بلاء و شرّ، و انه جائز كون الطاعة فى حال المعصية التى هى تركها بأن لا
تكون كانت[4]المعصية التى هى تركها فى ذلك الوقت و بأن لا يكون كان الوقت وقتا
للمعصية التى هى تركها و ان المؤمن مؤمن مهتد وفّقه اللّه سبحانه و هداه و ان
الكافر