و الّذي فارق «ضرار[3]بن عمرو»[4]به
المعتزلة قوله ان اعمال العباد مخلوقة و ان فعلا واحدا لفاعلين احدهما خلقه و هو
اللّه و الآخر اكتسبه و هو العبد، و ان اللّه عز و جل فاعل لافعال العباد فى
الحقيقة[5]و هم فاعلون لها فى الحقيقة، و كان يزعم ان الاستطاعة قبل الفعل و مع
الفعل و انها بعض المستطيع،[6]و
ان الانسان اعراض مجتمعة و كذلك الجسم اعراض مجتمعة من لون و طعم و رائحة و حرارة
و برودة و مجسّة و غير ذلك، و ان الاعراض قد يجوز ان تنقلب[7]اجساما، و ابى ذلك اكثر الناس، و ان الانسان قد يفعل الطول و العرض و
العمق و ان كان ذلك ابعاضا للجسم و كان يزعم ان كل ما تولّد عن فعله كالألم الحادث
عن الضربة و ذهاب الحجر الحادث عن الدفعة فعل للّه سبحانه و للانسان و كان يزعم[8]ان معنى ان اللّه عالم قادر انه ليس بجاهل و لا عاجز و كذلك كان يقول
فى سائر صفات البارئ لنفسه
[2]راجع كتاب الانتصار ص 29 و 185 و
البدء و التاريخ 5 ص 146- 147 155 و الفرق ص 201- 202 و الملل ص 63- 64 و الغنية ص
65 و شرح المواقف 8 ص 398 و الخطط 2 ص 349